شباب البيضاء...الرهيب يبلغ نهائي كأس الرئيس وينافس التلال على اللقب لأول مرة...هذا الفريق برز في بطولة النخبة كحصان أسود لدوري المحترفين وحسم المركز الثالث، وحصد البرونز...وكان مقتدراً على المنافسة والدخول في ركب المزاحمين على درع الدوري لولا وجود سببين أساسيين من وجهة نظري هما الخطأن اللذان حرماه من البطولة وكان قريباً من حصدها أحدهما ذاتي والآخر عامل له صلة بالمنافسين ولجان اتحاد القدم...وهو ما عبر عنه رئيس نادي شباب البيضاء حزام الصلاحي بأنها مؤامرة!!...ونضيف نحن إنها مؤامرة...ومغامرة معاً. العمل الذاتي اقترفته الإدارة الشبابية وهي تتحمل مسئوليته مع الجهازين الإداري والفني، لأن الفريق الرهيب في إياب بطولة النخبة أسهم سراً وعلانية فيما آلت إليه نتائج شباب البيضاء السلبية، التي وضحت فيه سكوت الفريق عن عمليات التراخي والتراضي التي شهدتها منافسات الإياب، بين أهل القمة، وساكني أدوار البدروم في الترتيب العام..والصمت في ذلك الوقت ليس خيراً...ولهذا فإن أسلوب «شيلني أشيلك»وتقديم الجمائل للفرق الأخرى أطاح بالآمال الشرعية للرهيب البيضاوي..وتلك هي المغامرة السيئة العواقب. والعامل الذي له صلة بالمنافسين واتحاد القدم يتمثل في مسايرة شباب البيضاء للفرق التي ارتكبت الأخطاء في تعاملها مع المباريات، وتصنيف الفرق المنافسة إلى “فريق صديق، وفريق عدو”بقدر قرب وابتعاد تلك الفرق من الإدارة والنادي، والارتباطات المادية الأخرى. وأجدني متعاطفاً مع شباب البيضاء، فقط لأنه كان جديراً بحصاد بطولة الدوري أو بطولة كأس الوحدة، كما هو قادر على إحراز كأس الرئيس، باجتهاده ومثابرته..ما لم تتدخل صافرة ورايتا الحكام ضد طموح الرهيب، الذي تصنفه عقليات بعض مسئولي لجنتي الحكام والمسابقات بأنه فريق تكفيه الوصافة البرونزية أو الفضية،..وذلك ما وصفه رئيس نادي الشباب البيضاوي بأنها مؤامرة!!. كما نؤكد ضرورة تفعيل الموضوعية والحيادية والمساواة والقوانين في البطولات،وعدم تهشيم المبادىء، أو سحق القيم التنافسية،لأن شباب البيضاء برهن أنه الأفضل فقد فاز على الصقر والهلال بإمكاناتهما المادية الهائلة...وربما يقاتل لاعبوه في نهائي كأس الرئيس أمام التلال أيضاً..وإن فاز الأخير فيكفي الرهيب أنه وصل إلى أوائل البطولات المحلية الثلاث كإنجازات تؤكد امتلاكه عناصر ومقومات الفرق الكبيرة، فهو بالفعل الرقم الصعب هذا الموسم.