أعلن ما يسمى ب"تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" مسؤوليته عن الهجوم المزدوج الذي استهدف مقري الأمن السياسي والعام، وقدأسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الأمن في 14 من يوليو الجاري بمدينة زنجبار في محافظة أبين جنوبي اليمن.
وكان مسلحون شنوا هجوماً على مقري الأمن السياسي والعام منتصف الشهر الجاري مستخدمين أسلحة خفيفة وقنابل يدوية وقذائف آر بي جي. وقال بيان للتنظيم "قامت سريتين من كتيبة القائد الشهيد جميل العمبري (...) بالهجوم على مبنى الأمن السياسي ومبنى الأمن العام في ولاية أبين". وأضاف أن العملية تأتي رداً على مقتل أمير التنظيم في أبين جميل العمبري ومرافقه أمين المقالح الملقب بفواز الصنعاني. وكان العمبري لقي مصرعه في غارة جوية استهدفته في منطقة مودية بأبين في منتصف مارس الماضي. وزعم بيان القاعدة الذي اطلع عليه "المصدر أونلاين" أن عملية أبين المزدوجة تمت "وسط ترحيب وهتافات المسلمين"، وأن قائد المهاجمين ألقى كلمة بجوار مبنى الأمن السياسي عقب العملية. وإذ اعترف البيان بمقتل أحد عناصر القاعدة خلال الهجوم ويدعى "محمد هلال" وإصابة اثنين آخرين بجروح، نفى في الوقت ذاته ما أعلنته الأجهزة الأمنية إلقاء القبض على 9 من المهاجمين، كما نفى القبض على 10 من عناصر القاعدة في حضرموت، واصفاً ما أعلنته وزارة الداخلية ب"محاولة تحقيق نصر مزعوم". وتبنى التنظيم عمليات اغتيال سابقة في محافظة أبين لضباط في الأمن السياسي تمت خلال الشهرين الماضيين. وتوعد تنظيم القاعدة بمواصلة القتال ضد النظام اليمني الذي وصفه ب"الفاسد والظالم الهرم"، حتى "يتحقق وعد الله بالنصر والتمكين" حسب البيان. وفي محاولة لحشر القبائل، قال التنظيم إن رد قبائل باكازم على عملية المعجلة التي سقط فيها أكثر من 40 مدنياً "سيكون كارثياً".