في خطوة وصفت بالأبرز منذ نحو عقد كامل، نجح علماء أمريكيون في تصنيع جلد من مواد مرنة، وأشباه الموصلات يمكنه أن يشعر بالضغط، ويكتسب حاسة اللمس. وقال العلماء إن هذا الكشف قد يساهم بقوة في "صناعة روبورت ذو أصابع حساسة وقوية في الوقت نفسه". وحسب وكالة رويترز فإن العلماء يبحثون منذ سنين عن طريقة لجعل أجهزة الروبوت قادرة على تعديل قوتها اللازمة للامساك بالأجسام المختلفة واستخدامها. والمواد التي يمكنها الإحساس باللمس هي وسيلة للتغلب على هذه المشكلة. وقال علي جاوي أحد المشاركين في الإنجاز العلمي والمهندس بجامعة بركلي لوكالة رويترز "إذا كنا نريد جهاز روبوت قادرا على نقل الصحون على سبيل المثال فعلينا التأكد من أنه لن يكسر كؤوس النبيذ أثناء ذلك. لكننا نريد أيضا أن يكون الروبوت قادرا على حمل قدر كبير دون إسقاطه." وتمكن فريق جاوي من صنع "أسلاك متناهية الدقة" من سبيكة من السيليكون والجرمانيوم. ووضع الفريق أسلاكا من هذه المادة على الجزء الخارجي من اسطوانة وغطوها بغشاء لاصق مع جمع الأسلاك في شكل متسق. بعد ذلك غلفوا هذا الغشاء شبه الموصل بطبقة من المطاط الحساس للمس. وأظهرت تجارب على هذه المادة قدرتها على الإحساس بمجموعة متباينة القوة تتراوح بين النقر على لوحة المفاتيح وبين الإمساك بجسم ما. ولجأ فريق آخر بقيادة جينان باو وهي مهندسة كيميائية في جامعة ستانفورد بكاليفورنيا إلى طريقة مختلفة وجعلوا المادة حساسة للغاية حتى أن أصبح بإمكانها الشعور بوزن فراشة إذا حطت فوقها.