أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية الأحد مقتل نحو 100 شرطي وجرح 200 آخرين في كل شهر من الشهور الستة الماضية في هجمات شنتها حركة طالبان في أفغانستان. وقال الناطق باسم الوزارة زاماراي بشاري في مؤتمر صحفي إن "إجمالي 595 شرطيا استشهدوا وجرح 1345 آخرين خلال الستة أشهر الماضية في البلاد". وتقول وكالة الأنباء الألمانية إن قوات الشرطة الأفغانية تعاني من سوء التجهيز والتدريب وهي أكثر القوات عرضة للخطر في البلاد حيث إنها تتمركز في المناطق النائية، علما بأنها تشارك مع الجيش الأفغاني والقوات الأجنبية في محاربة مسلحي حركة طالبان، فضلا عن دورها في تنفيذ القانون. ودربت الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) أكثر من 130 ألف جندي ونحو 120 ألف شرطي منذ الإطاحة بنظام طالبان أواخر 2001، في حين قال بشاري إنه سيتم تجنيد 10 آلاف فرد من وحدات الشرطة المحلية الأفغانية لسد الفجوة الحالية إلى أن تصل قوات الأمن الأفغانية إلى عددها المستهدف. على صعيد آخر، أعلن مسؤول بالشرطة الأفغانية الأحد أن مسلحين خطفوا امرأة بريطانية تعمل لحساب شركة أميركية مع ثلاثة من زملائها الأفغان بولاية كونار شرقي البلاد. وقال رئيس شرطة ولاية كونار -الوعرة المتاخمة لباكستان- خليل الله ضيائي إن الأربعة احتجزوا خلال زيارتهم أحد المشروعات في المنطقة، مضيفا أن عملية بحث بدأت للعثور على المجموعة، في حين لم يتضح بعد الدافع وراء عملية الخطف. وأكدت الخارجية البريطانية الحادث معلنة أنها بدأت تحقيقا حوله، في حين أعلن متحدث باسم حركة طالبان أنه لا يمتلك معلومات بشأن هذا الحادث. وأفادت مصادر أمنية بأن المرأة المفقودة تعمل في مجال الإغاثة لحساب شركة أميركية تحمل اسم "داي"، موضحة أن موكبها المؤلف من سيارتين تعرض لهجوم في كونار من جانب متمردين أخذوا الركاب رهائن. واشتهرت ولاية كونار التي تسيطر عليها حركة طالبان بسلسلة من عمليات خطف الأجانب في السنوات الأخيرة. وفي السياق قالت قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) إن اثنين من أعضاء القوة التي يقودها حلف الناتو قتلا السبت في هجوم بقنبلة يدوية جنوبي أفغانستان. في الوقت نفسه، ذكرت إيساف أن غارة جوية شنتها قوات التحالف قتلت قائدا كبيرا في تنظيم القاعدة بولاية كونار السبت، كما أفادت أنها قتلت خمسة مسلحين على الأقل في عملية بولاية قندهار استمرت يومين وانتهت السبت. وقد طلبت الولاياتالمتحدة التي قادت غزوا لأفغانستان عام 2001، من بنغلاديش إرسال قوات مقاتلة لمساعدة القوات الدولية في أفغانستان بعدما تزايدت خسائرها في الفترة الأخيرة. وجاء هذا الطلب أثناء اجتماع جرى في نيويورك بين وزير الخارجية البنغالي ديبو موني ومندوب الولاياتالمتحدة الخاص لشؤون أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك. وقال هولبروك إن الولاياتالمتحدة "بحاجة لمساعدة الأصدقاء مثل بنغلاديش" لضمان توفير الأمن في أفغانستان، حسب ما جاء في بيان الحكومة في دكا. وأشار البيان إلى أن هولبروك يسعى للحصول على أي نوع من المساعدة، مثل نشر القوات المقاتلة وتقديم التدريب. وتعد بنغلاديش، ذات الأغلبية المسلمة، من أهم المساهمين في بعثات قوات السلام بالأمم المتحدة في مختلف أرجاء العالم، لكنها لا تملك جنودا في أفغانستان.