أكد وزير النقل خالد إبراهيم الوزير اليوم الأهمية التي يوليها اليمن في التطبيق الفعال والدائم لمعايير الأمن والسلامة في الطيران المدني الدولي في جميع مطاراتها وطائراتها الجوية. جاء ذلك في كلمة اليمن التي القاها امام الدورة ال37 للجمعية العمومية لمنظمة الطيران المدني الدولي (الايكاو) المقامة حالياً في مدينة مونتريال الكندية بمشاركة (190)دولة عضواً في المنظمة يمثلها وزراء النقل وعدد من الهيئات المختصة والمنظمات الحكومية وغير الحكومية . وقال الوزير ": ان اليمن كانت من أولى البلدان على المستوى العالمي التي بدأت نشاط الطيران منذ عام 1919م عندما حطّت أول طائرة في مدينة عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية لليمن". وتطرق إلى ما أولته الحكومة اليمنية من اهتمام كبير بأمن المطارات والطائرات وبكافة الوسائل التي تكفل سلامة الطيران المدني وضمان حركة وانتظام سفر الأفراد وسلامتهم دون تأخير أو معوقات إلى جانب تحقيق أعلى المستويات الأمنية والفنية المطلوبة. وأشار وزير النقل إلى انه في ظل الرعاية والاهتمام الذي يوليه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لقطاع النقل بمختلف أنماطه فقد أنشأت الحكومة اليمنية الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد لتقوم بتنفيذ وتحقيق غايات وأهداف وإستراتيجيات وزارة النقل والحكومة اليمنية. ولفت الى ان الحكومة أنشأت معهد تدريب للطيران المدني الذي يقوم بدور فاعل في تدريب كافة الأفراد في المطارات ومن كافة الجهات على مهام أمن وسلامة الطيران كلاً في مجال اختصاصه ووفقاً للمعايير الدولية، كما يتم توفير وشراء جميع التجهيزات والمعدات اللازمة لضمان الأمن والسلامة وإستمراريتها وتحديثها ويكلف ذلك الحكومة مبالغ باهظةً ولكنها قليلة أمام الأهداف التي تحققها. وأكد إن جميع المطارات اليمنية وطائراتها تعد من أكثر المطارات آماناً ولم تسجل على مدى عقود طويلة من الزمان أي اختراقات أمنية أو مشاكل تذكر, وصفحتها ناصعةُ البياض, إلا فيما ندر وكانت تحت السيطرة . واضاف :" هذا النجاح الذي حققه اليمن في هذا الجانب يعتز به ويدفعه للاستمرار على هذا النهج لتحقيق التطور المستمر في مجالات الطيران المدني المختلفة سواء في جوانب السلامة أو الجوانب الأمنية أو تسهيل إجراءات السفر" . وأستعرض وزير النقل في كلمة اليمن أمام المؤتمر الدولي الذي يعقد على مدى أسبوعين الجهود الحثيثة التي بذله اليمن لتطوير قطاع النقل على اعتبار أن قطاع النقل بشكل عام والنقل الجوي بشكل خاص يمثل شرياناً اقتصادياً مهما لتطوير الاقتصاد الوطني من خلال توفير الأجهزة والمعدات الحديثة لأمن المطارات الذي تملك اليمن حالياً (8)مطارات دولية و(8)مطارات داخلية ولديها شركتا طيران وطنية . وتابع وزير النقل بقوله :" نظرا للموقع الهام الذي تمثله اليمن في المنطقة فأن الجمهورية اليمنية انتهجت سياسة تطبيق الأجواء المفتوحة في مطاراتها الدولية إيماناً من حكومتها بأهمية هذا الإجراء لتحسين مستويات الخدمة وتحقيق أفضل النتائج لصالح الاقتصاد الوطني". وتطرق الوزير إلى التحديات والصعوبات التي تواجه اليمن حالياً , منها تحركات إحدى التنظيمات الإرهابية العالمية وهو تنظيم القاعدة والذي تواجهه الحكومةُ اليمنية بكل قوة وصلابة. واردف قائلا :" هناك تعاونَُ فنيُّ ومعلوماتي ممتاز مع شركائها في المجتمع الدولي من أجل القضاء على تلك الظاهرة" .. مؤكدا أنه بالرغم من تحديث الطيران المدني والتطوير والتدريب الذي تسير في خطاه الحكومةُ اليمنية وتحقيق أعلى المستويات الأمنية والنجاحات التي وصلت اليمن إليها إلا أن الحاجة قائمة لدعم جهودها هذه من قبل الشركاء في المجتمع الدولي لمواصلة النجاحات والتطوير في مجال الطيران المدني . من المقرر ان تناقش الجمعية العمومية على مدى أسبوعين التقارير المرفوعة من مجلس المنظمة المكون من 36 دولة عضو بالإضافة إلى التقارير المرفوعة من اللجان الفرعية التي أنشأتها الجمعية العمومية وأهمها تقارير لجان البيئة والسلامة الجوية والتعاون الفني والتقني والتدقيق الأمني والنقل والحركة الجوية. وكان اليمن قد حصل مطلع العام الجاري على شهادة منظمة الطيران الدولي " الأيكاو " والتي أكدت بأن الإجراءات المتبعة في المطارات اليمنية متطابقة مع الإجراءات الدولية لسلامة الطيران والمسافرين. ويضم وفد اليمن الذي يرأسه في هذه الاجتماعات وزير النقل ، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد حامد أحمد فرج وعدد من المختصين. يذكر أن المنظمة الدولية للطيران المدني الدولي " الايكاو " ومقرها الرئيس مدينة مونتريال الكندية ، تأسست في عام 1944 هي إحدى منظمات الأممالمتحدة المتخصصة ، وتعمل على تحقيق رؤيتها المتمثلة في طيران مدني يتسم بالسلامة والأمن والتنمية المستمرة وذلك من خلال التعاون بين دولها الأعضاء وتنظيم عمليات الملاحة بين الدول وعمليات عبور الحدود وتسهيلها ومنع المخالفات وهي التي تعرف وتضع أنظمة التحقيق في الحوادث الجوية ، وكذا مهمتها تطوير أسس أو تقنيات الملاحة الجوية والتخطيط لها ، والعمل على تطوير صناعة النقل الجوي لضمان أمنها وسلامتها ونموها.