لم يكن يتوقع يا سر عفيفي الشاب المصري الاصل الامريكي الجنسية صاحب العشرين عام ، أن يجد جهاز تعقب في سيارته عندما ذهب بها إلى الميكانيكي لاجراء بعد التصليحات ، بل أنه عندما وجد الجهاز لم يعرف صفته إلا بعد أن نشر أحد أصدقائه صورته على الانترنت يطلب معلومات عنه، وأكتملت القصة بعد أن زاره عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI للتحقيق معه والمطالبة باستراجاع جهاز التعقب. ترجع بداية القصة كما ذكر موقع " ويرددوت كوم" إلى الاسبوع الماضي عندما اتجه عفيفي الذي يدرس التسويق التجاري في كلية ميشن بسانتا كلارا، إلى ورشة لتغيير الزيت، وعندما فتح صاحب الورشة غطاء سيارة ياسر، وهي من طراز "فورد لينكولن"، رأى عفيفي سلكاً مثبتاً بالقرب من إطار السيارة الأمامي وعادم السيارة. وأكد صاحب الورشة مزهر خان، لموقع "ويرد" أنه رأى السلك، وتبين أنه موصول ببطارية وجهاز إرسال، مثبت بالسيارة بواسطة مغناطيس. وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، قام صديق لعفيفي، يدعى خالد، بنشر صور الجهاز على موقع "ريدت" على الإنترنت، وسأل إذا كان أحدهم يعرف ماهية الجهاز، وما إذا كان مكتب التحقيقات "يتعقبنا." وسرعان ما رد أحدهم على الصورة، مشيراً إلى أنه جهاز تعقب اسمه "أوريون غارديان أس تي 820"، وهو لشركة إلكترونيات اسمها "كوبهام"، المتخصصة ببيع أجهزة التعقب للأجهزة الأمنية،ليزور ياسر بعد هذا ستة من مكتبالتحقيقات الفيدرالي ليطالبوه بارجاع الجهاز إليهم ، وقد تعاون ياسر مع السلطات بمحض ارداته .
يذكر أن أن هناك قرار صدر حديثا عن محكمة الاستئناف التاسعة بالسماح لأجهزة الأمن بزرع أجهزة تعقب في سيارات المشتبه بهم من دون مذكرة قانونية، حتى وإن كانت السيارة متوقفة في موقف خاص.
وفي هذا السياق اعترف مكتب التحقيقات انه كان يراقب ياسرعفيفي ما بين 3 و6 شهور ولكن المتحدث باسم المكتب رفض الاعتراف بأن جهاز التعقب يخص الوكالة أو أي عميل ممن تواجدوا في منزل ياسر عفيفي. وقال المتحدث باسم المكتب، بيت لي، الذي يعمل في مقر الوكالة في سان فراسيسكو: "في الواقع، لا يمكنني أن أبلغك الكثير في هذا الشأن نظراً لأن التحقيق مازال جارياً.
ومن جانب اخر اتصل بريان ألسيث، من اتحاد الحريات المدنية الأمريكي في ولاية واشنطن، بعفيفي بعد رؤية صور جهاز التعقب على الإنترنت وأبلغه بأن الاتحاد ينتظر في حادثة مثل هذه لتحدي قرار المحكمة، وأضاف ألسيث للموقع : يبدو أن زراعة عملاء مكتب التحقيقات لجهاز تعقب سري في سيارة شاب أميركي في العشرين من عمره أمراً مخيفاً للغاية، نظراً لأنه لم يفعل شيئاً أكثر من كونه نصف مصري."
ومما يذكر أن ياسر عفيفي، وهو ابن زعيم أميركي مسلم محلي توفي قبل عام في مصر، هو واحد من قلة قليلة من الناس الذين تمكنوا من العثور على جهاز تعقب في سيارته.