أعلن المجلس الوطني الليبي استعداده للتنازل عن ملاحقة العقيد معمر القذافي جنائيًا مقابل تَنحِّيه عن الحكم، وسط أنباء عن توسُّط مجموعة من الشخصيات من أجل خروجٍ آمن للقذافي.ونقل مراسل قناة "الجزيرة" الفضائية عن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس قوله: إنّ المجلس ربّما يتنازل عن ملاحقة القذافي دوليًا إذا تنحّى عن الحكم"، وأشار المراسل إلى أنّ هذه الخطوة جاءت بعد وساطةٍ قام بها عدة شخصيات ليبية حقنًا للدماء. ويأتِي موقف المجلس بعد أن أكّد في وقت سابق، أنّ السماح بتنحِّي القذافي ورحيله فيه نوع من الخروج المُشرِّف له وأنه تنازل عن حقوق من يرى أنهم كانوا ضحايا حرب وجرائم ضد الإنسانيَّة، مِمّن سقطوا ليس أثناء الثورة الحالية فحسب بل في أحداث سابقة تسبَّب فيها نظام القذافي". وكان القذافي أوْفَد المهندس عزوز الطلحي، وهو رئيس وزراء سابق، ليعرض على الهيئة التي تقود المعارضة، تشكيل لجنة لتسيير شئون الحكم في البلاد بعد تَنحِّيه مقابل ضمان سلامته الشخصية وسلامة عائلته وعدم ملاحقتهم قضائيًّا. وقدّم القذافي هذا الاقتراح إلى المجلس الوطني الانتقالي الذي يُمثّل المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة ومعظمها في شرق البلاد