واصل الثوار في اليمن اعتصاماتهم في الساحات الرئيسية بمحافظات البلاد مطالبين برحيل الرئيس علي عبد الله صالح، في حين دعا ائتلاف ثورة الشباب والطلاب المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف صريح يطالب برحيل صالح بعدما تعثرت محادثات بشأن انتقال السلطة في البلاد. وطالب الائتلاف الذي تم تشكيله خلال اعتصامات ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء، المجتمع الدولي ومنظماته خصوصا مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، بتحديد موقفه وتحمل مسؤولياته تجاه ما يرتكبه النظام من "جرائم إبادة جماعية بحق الشعب اليمني". وقال الائتلاف في بيان صدر اليوم إن الرئيس يحاول في تصريحاته التركيز على الخلاف مع أحزاب المعارضة متجاهلا ثورة الشعب الذي خرج من أجل إسقاط النظام وبناء دولة مدنية حديثة وتقول وكالة رويترز إن المحادثات بشأن انتقال السلطة تعثرت في الساعات الأخيرة خاصة بعدما أكد الرئيس أنه لن يقدم المزيد من التنازلات، لكنها نقلت عن مصادر قريبة من المفاوضات أن التوصل إلى اتفاق ما زال ممكنا خاصة بعدما أوصى الحزب الحاكم بتشكيل حكومة جديدة لصياغة دستور جديد يستند إلى نظام برلماني بما يتسق مع عروض بالإصلاح قدمها الرئيس من قبل. ونقل مصدر بالمعارضه لرويترز قوله إن العمل ما زال يجري على طريق استكمال اتفاق يقضي برحيل الرئيس، مؤكدا أن صالح "يحاول تحسين شروط التفاوض خاصة فيما يتعلق بأولاده وأقاربه". في هذه الأثناء، قالت مصادر سياسية إن الاتفاق المتوقع سيقضي على الأرجح بتنحي صالح وأبنائه وأقاربه مع ضمانات بعدم ملاحقتهم قانونيا على أن يتم نقل السلطة إلى نائب الرئيس الذي تردد أنه لا يريد المنصب. وتضيف الوكالة أن علي صالح يحظى بمساندة من السعودية والولايات المتحدة إضافة إلى حلفاء قبليين، لكنه تعرض لعدد من الضغوط الخارجية والداخلية في الفترة الأخيرة