كم من حكامنا زوجاتهم وامهاتهم يهود ان كان كما يشاع ان العقيد القذافي الذي يقاتل شعبه بالصواريخ والطائرات فكم من حكامنا الاشداءالاقوياء في مواجهة شعوبهم ومواطنيهم الضعفاء الجبناء امام اعداء اوطانهم وبلدانهم امهاتهم وربما زوجاتهم يهودا . سؤال وجيه وخطير الاجابة عليه لا تحتاج الى خبير بطنه كالزير لا يعرف من الامور سوى عن تحويل الشعير الى عصير لكن الكاتب الذي يعبر فيما يكتب ويطرح و بالمستطاع عن الواقع المعاش لبلاده ومواطنيه بروح انتمائية تتعالى على التمذهب والتحزب والكيانبة يرى بان الاجابة على هذا السؤال الكبير والخطير اذ علينا ان نغوص في اعماق التاريخ المعاصر والقديم ونعمل على تقليب صفحاته للوصول الى بعض المرويات التي منها قد تكون خارجة من النفق الزمني الطويل لا يعول عليها كثيرا في التصديق والتوثيق لكن المرويات الحديثة التي تترددعن حكام باعينهم وهم من العرب العرباء ربما وليس من الغرب الغرباء من حيث اصولهم التي قد تعود الى اليهودية بالتسمية الدينية وهنا لا بد من تجاوز تلك الحكايات التي قد تكون عجائزية وافترائية وسياسية ليكن حديثنا المكتوب الالكترونيا او ورقيا مؤسس على الموضوعية الممكنة في حال غياب الحقيقة العرفانية الكبرى في مهيع الصخب والنكوص والتردي الذي ينتاب معظم وسائلنا الاعلامية المبنية في معظمها على الشحن الطائفي والاثارةالجسدية وتنمية وايقاظ الفتن التاريخية التي اسالت الدماء كثيرا وطويلا وعلى هذا البناء من التحليل والتصويب استذكر مقولة مجيدة لمؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي اعدمته السلطات اللبنانية بالتواطىء مع بعض الحكام العرب واسيادهم من اليهود والامريكان . منتصف القرن الماضي تفول ان مصيبتنا بيهودينا الداخليين اعظم بلاء من اليهود الخارجيين ومؤسس الحزب وهو اكثر الاحزاب العربية عداء لليهود الذين هم اعداء وجود لا حدودلايعنى باليهودالداخليين من مواطني بلادنا ماتبقى فيها من يهود قلة بالديانة والاثنية ان كانت بل المقصود المباشر بتلك المقولة هم المواطنيين الاصليين ان كانوا في السلطة عليائها او دنيائها او مواطنين عاديين ينتشرون قي خلايا مجتمعاتهم فكرا وصتاعة وغلالا ومعتقدات دينية وسياسية متنوعة وغالبا ما تكون اعمالهم وتصرفاتهم واقاويلهم وفتاويهم تدعو الى الاحباط والهزيمة والقبول بالامور المفتعلة الفاسدة والمذلة والقائمة على اثارة الفتن المذهبية المقيته وعلى اذكاء وتنمية الخلافات الفئوية المتنوعة اللعينة بين مواطنيهم ليستفد منها الاعداء الخانسون فيما بيننا وفوق ارضنا وحولنا كما تخنس الذئاب الرمادية لضحايها من الخرفان والحملان في الاودية والقيعان ويطلق على هذه الفئات بيهود الداخل بالاعداء الداحليين او ما يسمى بالطابور الخامس وهي تسمية متداولة لا تستثني الحكام وكبار المسؤلين من الانخراط بها كعامة الناس في حال ان كانت افعالهم تتعارض مع مصالح بلادهم وحرية وكرامة مواطنيهم وتتبدى هذه الظاهرة الخطيرة على سيادة الوطن وعلى حياة وكرامة المواطنين متموضعة بين العديد من حكامنا العرب الذين يوقعون بين شعوبهم القتل واسالة الدماء للحفاظ على سلطاتهم المتصفة بالتعسف والظلم والاستبداد كما هي عليه احوالنا العربية في مختلف الازمان وحتى الآن من غير قدرتنا عن رد الاذى عن انفسنا لا بالعصى او حد السيف الا قليلا وضمن دوائر صغيرة غالبا ما يصار الى تطوفها و تمذهبها من قبل المرجعيات الدينية المتعصبة المتخالفة والمتخلفة معا لتذهب تلك الانتفاضات ادراج الرياح بعدان فقدت حيويتها وفاعليتها المرتجاة. يقال وربما يكون القول صحيحا ان اكثر من حاكم عربي راحل واسترحل وعلى طريق الرحيل زوجاتهم من امهات يهوديات او من اصول يهودية وان كانت جنسياتهم غير ذلك وبعضهن ينتمين للمحافل الماسونية التي تديرها الحركة الصهيونية العالمية لخدمة المآرب اليهودية وقد تكون الكثير من المواقف والاتفاقات والمعاهدات التي ابرمت مع هؤلاالحكام جاءت تحت مؤثرات خاصة من زوجاتهم الحسنوات اللواتي لم تفارقهن سجادة الصلاة دلالة على تقواهم وتدينهم لخداع وتضليل العامة من الناس واننا وهذا مؤسف جدا اكثر الشعوب تصديقا لمن يداهننا خاصة ان كانت المداهنة تتعلق بالامور الدينية والمذهبية وعلى هذا البناء يصار الى اختراقنا من قبل الجهات الطامعة بنا وهي معلنة ولا تحتاج الى اعلان او توضيح والادلة على ذلك كثيرة ومريرة. والاشكالية التي يجب الانتباه اليها جيدا من ناحية المحللين والمراقبين المنتمين والمنشغلين ولو قليلا بمصيرومستقبل بلدانهم ماذا ستكون عليه الاحوال لوقيض ان وصل الى هرم السلطة السياسية او العسكرية الخ من سلطات اساسية ومركزية في أي مجتمع من مجتمعاتنا العربية التي تحتاج الى حاسوب آلي لعدها وحصرها ان وصل واحد او اكثر من ابناء او احفاد تلك الاسر المخترقة دينيا واثنيا ومناقبيا الى الامساك بمفانيح السلطة الاساسية في بلده وحسب طريقتنا العربية المعهودة حيث يمتلك الحاكم الارض وما عليها من بشر وثروات حتى الطيور والزواحف والدواب وتاريخنا العربي منذ بداية العصر العباسي الانفلاشي حتى اليوم شاهد على ما وصلت اليه احوالنا المصيرية القومية والاجتماعية من نكوص وتردي واندحار بسبب الكثير من العوامل ومن ابرزها سريان التهتك والتسري والفساد في قصور كثير من السلاطين خلفاء وملوك كانواا ورؤساء وامراءيكونون وكا ن لزواج هؤلا الابقون من نسوة اجنبيات ينحدرن من بيئات معاديات الباع الطويل في تخثير الانتماء الوطني والديني على قاعدة ان الاطيبين عند العرب هما الجنس والطعام وقد نتج عن ذلك خلق اجيال لا تملك حتى الحد الادنى من الشعور بالمسؤلية الوطنية وغالبا ما بتغلب عليها الميل والتعاطف مع الاثنيات التي ينتمي اليها اخوالهم بفعل المكونات السلالية والتربية الامموية المركزة خاصة ان كانت مشفرة بخطط من شانها اضعاف الروح الوطنية وتدمير خلايا المجتمع الثقافية والمعتقدية ليمسي الانسان لا يزيد عن كونه شلوا ممسوخا لا قيمة له فالامهات الاجنبيات اللاتي يتفاخر الكثير من الرجال من الزواج والانجاب منهن حتى ولو كانوا يهوديات هن المسؤلات الوحيدات عن تلك الحالة الراهنة البائسة التي نشاهد مفاعيلها المؤلمة على سطح حياتنا العربية . لكي يصار الى تهويدنا عبر مثل تلك الزيجات المشرعنة ومن خلال الاسرائليات التي يؤخذ بكثير من نصوصها في التفسير والافتاء وحتى لانطيل كثيرا في المقاربات يتوجب علينا الاختصار خشية من غرة الشيطان الذي يسكن فوق حروف الكلمات ولكن علينا ان نسوق للقاريء ان وجد في هذا الزمن الظليم الأليم من تاريخ امتنا المكلل بالسوادالذي صنعناه بايدينا وكان لحكامنا واولي الامر فينا الذراع الاطول والفعل الاشمل في انتاجه واخراجه وتمثيل ادواره نسوق هذا البيت الشعري اليتيم الذي قد يعبر عن كثير من مشاهدتنا واحزاننا عما يجري في اوطاننا ولايسعنا الا ان نقول : كم من حكامنا ومرجعيات دين وسياسة وثقافة ببلادنا يهودا او اخوالهم ونفوسهم من يهود حقا ان مصيبتنا بيهودنا الداخليين اعظم خطرا وبلاء من اليهود الاجانب والخارجيين والمستعان بالله: فطفل اليهودية له ابوها مثلما كان ابوها دربوه فيصل حامد كاتب وناقد صحفي