ويستمر القتل والحصار والإعتقال للشعب السوري ....لليوم التاسع على التوالي لا تزال مدينة درعا السورية تحت الحصار الذي فرضته قوات الأمن السورية وقوات الجيش مدعومة بالدبابات ، قاطعة عن هذه المدينة الصامدة الكهرباء والإتصالات والماء ، وذلك بعد المظاهرات الجريئة التي قام بها أهالي درعا للمطالبة بالحرية والكرامة ، ولم تكتف بذلك بل عاثت هذه القوات في المدينة فسادا فنهبت المحلات ومافيها من مواد وكذلك الصيدليات وما فيها من ادوبة ، بل تجرأت وأطلقت الرصاص على خزانات المياه على أسطح البيوت حتى تدفع السكان الآمنين الى الإستسلام ورفع الراية البيضاء كما يروي شهود عيان من داخل المدينة ، وكما تناقلت ذلك مصادر الأخبار كما اطلقت الرصاص بشكل عشوائي على كل من يتحرك ، وتناثرت الجثث في الشوارع ولم بستطع الأهالي من انتشال الجثث أو دفنها ، وأكدت مصادر طبية في مشفى تشرين بدمشق أن قوات الأمن نقلت يوم السبت 182 جثة مدنية من درعا إلى مشفى تشرين في دمشق، ونقلت يوم الأحد 62 جثة، أي 244 جثة في اليومين منهم الكثير من الأطفال ، كما وصل إلى المشفى ذاته 81 جثة من الجيش أغلبهم مصاب بطلق ناري في ظهره ، كما نقلت المصادر أن القوات الأمنية بدأت باقتحام البيوت واعتقال كل الرجال الذين تزيد اعمارهم عن ثمانية عشر عاما ولم تنج بقية المدن والقرى السورية من مثل هذا الحصار وهذا التنكيل بالمواطنين السوريين ، ففي حمص تحيط الدبابات بالمدينة وكذلك الرستن التي قتل فيها على يد قوات الأمن والشبيحة التابعة لمليشيات النظام في يومي الجمعة والسبت 29و30 نيسان أكثر من 27 مواطنا ، وقامت القوات الأمنية باعتقال الناشطين السباسين وكذلك الناشطين في مجال حقوق الإنسان من امثال حسن عبد العظيم (85سنة) وقشاش من حلب (81سنة) وعبد الله خليل المحامي من الرقة والمهندس محمد راسم الأتاسي من حمص ، ودوهم بيت الناشطة رزان زيتون في دمشق ولم تكن موجودة هي او زوجها واعتقل أخو زوجها الذي كان موجودا في بيت أخيه وهاجمت فجر يوم الإثنين 2-5-2011 قوة من الأمن السوري يزيد تعدادها عن 250 عنصرا مدينة كفر نبل من محافظة إدلب واعتقلت مايزيد عن 26 مواطنا الصيدلي محمد مصطفى الحمادي ،عقاب ياسين الغنوم ،اسماعيل ياسين الغنوم، فراس علي الفشتوك، قتيبة محمد المحمود ،صبحي محمد السلوم ، محرز محمد السلوم ، احمد محمد السلوم، مأمون محمد السلوم ، فراس صادق القدور ،حسام صادق القدور ،سعد الدين محمد خطيب ،سمير أحمد الرمضان - وولده ،علي محمد الأمين ،خالد احمد العقدة - وولده ،واهب محمد عبيدو ،عمار محمد عبيدو ، عادل محمد عبيدو ،احمد فريز خالد السعيد - قرية سفوهن كان متواجدصدفة في كفرنبل ،أحمد عبد القادر البكري - من قرية حزارين ، محمود أحمد الهزاع عبدالباسط أحمد الهزاع ، محمد زعتور بن احمد ، وائل جهاد الزعتور ، حمود جهاد الزعتور محمد بن غسان الاسود كما قامت هذه القوات الأمنية باحراق مقر حزب البعث في مدينة كفرنبل عند خروجهم من المدينه من أجل ان يتهمو الأهالي في التخريب وكذلك في مدينة التل من ريف دمشق خمسة عشر مواطنا سوريا في هذا اليوم زادت أعداد الشهداء منذ بداية الإحتجاجات الشعبية عن سبعمائة شهيد وأعداد الجرحى بالآلاف وكذلك المعتقلين بالألاف ولا زالت حملة الاعتقالات مستمرة إننا في المكتب السوري لحقوق الإنسان ندين بأشد عبارات الشجب والأستنكار هذه الممارسات التي تقوم بها قوات الأمن السورية ضد الشعب السوري الذي خرج ينادي بالحرية والكرامة، وهي أبسط الحقوق الإنسانية التي تقرها كل القوانين والمعاهدات ، وإن هذا السلوك من السلطات السورية تتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان والمعاهدات الدولية الذي وقعت عليها الحكومة السورية ، كما تتنافى مع مبادئ الدستور السوري نفسه ، ونطالبها بالإفراج فورا عن جميع المعتقلين ، والكف عن استعمال العنف ضد المتظاهرين ، وفك الحصار عن المدن والبلدات السورية وإيصال الماء والكهرباء والإتصالات وإدخال المواد الغذائية والأدوية وتسليم الجثث للشهداء لأهلهم لدفنهم واكرامهم ، ومحاسبة المسؤولين عن اعمال القتل واشاعة الفوضى والسلب والنهب للمواطنين المسالمين إننا نطالب المنظمات الحقوقية العربية والدولية التدخل لوقف العنف والقتل الذي تقوم به السلطات السورية ضد المواطنين المتظاهرين للمطالبة بالحرية ، ولوقف الإعتقال التعسفي رغم إعلان الحكومة السورية إلغاء قانون الطوارئ، وإرسال لجان تحقيق دولية للتحقيق في الجرائم التي تركبها قوات الأمن السورية ، في ظل تعتيم إعلامي مطبق ومنع لوسائل الإعلام العربية والدولية الحرة من تغطية ما يحدث داخل سورية كما نطالب جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وامينها العام للخروج عن الصمت وإدانة ما ترتكبه السلطات السورية بحق الشعب السوري من جرائم يندى لها الجبين إننا نستغرب ألا نسمع صوت أي من الدول العربية الشقيقة بادانة ما تقوم به الحكومة السورية من ممارسات عنيفة ضد شعبها بسبب مطالبته بالحرية ، ونأمل أن تقف هذه الدول في مناصرة الشعب السوريوالوقوف الى جانبه في محنته لنيل حريته وكرامته إننا نخاطب الشعوب العربية الشقيقة للوقوف وقفة احتجاج على ممارسات السلطات السورية، ومناصرة الشعب السوري كما ناصروا الشعب التونسي والشعب المصري في ثورته ضد الظلم والإستبداد . المكتب السوري لحقوق الإنسان 3/5/2011