قال متحدث باسم الجيش السوري إن القوات الأمنية قتلت 10 اشخاص ممن تصفهم الحكومة بالجماعات الارهابية يوم الاحد في مدينة درعا والقت القبض على نحو 500 منهم في حملة دهم من منزل لآخر في مدينة درعا، بينما ذكرت الأنباء أن ناشطين آخرين اعتقلوا أيضا في كل من العاصمة دمشق ومدينة حمص الواقعة وسط البلاد. وفي دمشق، اعتقلت قوات الأمن الاثنين عشرات الناشطين، بمن فيهم الناشطة دانا الجوابرة، والتي كانت قد اعتُقلت في السادس عشر من شهر مارس/آذار الماضي، وأطلق سراحها في السابع والعشرين منه. كما شملت حملة الاعتقالات مختلف المدن السورية حيث اعتقل اكثر من 20 في بلدة كفرنبل في محافظة حماه ونحو 150 في بلدتي الزبداني ومضايا القريبتين من العاصمة دمشق حيث تعرض المعتقلون للضرب والاهانة امام اسرهم وتمت مصادرة هواتفهم النقالة واجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم حسبما احدى منظمات حقوق الانسان السورية. وقال ناشطون إن جوابرة سُمعت تصرخ قبل أن تُرغم على الصعود إلى سيارة تابعة للأمن كانت متوقفة أمام منزلها في منطقة المزة بدمشق، حيث قالت: "أنا دانة الجوابرة من درعا." وفي بلدة الرستن الواقعة في محافظة حمص، شُيِّعت جثامين 17 شخصا قتلوا على يد قوات الامن خلال المظاهرات التي شهدتها البلدة يوم الجمعة الماضي. وفي بلدة القامشلي، الواقعة شمال شرقي البلاد، شارك حوالي ألفي كردي في تشييع جنازة الشاب أحمد فنر مصطفى الذي تقول اسرته انه قُتل بسبب رفضه المشاركة بأعمال القمع ضد المتظاهرين في درعا. من جانبها، قالت مراسلة بي بي سي في دمشق إن الشرطة فرقت تظاهرة لعشرات النساء خرجن للمطالبة بالحرية و"إنهاء حصار مدينة درعا". وقالت المراسلة إن الشرطة اعتقلت إحدى المشاركات في المظاهرة ورجلين كانا يقومان بتصوير التظاهرة. اعتقالات في درعا وفي درعا، قال شهود عيان إن قوات الأمن اعتقلت المئات من الرجال في المدينة ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و40 عاما. وقال مراسل وكالة رويترز للأنباء في العاصمة الأردنية عمان عن شهود عيان من درعا قولهم إنهم شاهدوا حافلات مليئة بالمعتقلين وهم مقيدون وعيونهم معصوبة. وقال أحد المحامين من سكان درعا، والذي رفض الكشف عن اسمه: "إنهم يعتقلون كل الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاما". وتأتي هذه الاعتقالات بعد أن أحكم الجيش سيطرته على المسجد العمري الذي صار مركزا للاحتجاجات المناهضة للحكومة. موعد نهائي ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية الاثنين عن مصادر سورية قولها إن السلطات حددت يوم 15 من مايو/ أيار الجاري كموعد نهائي للأشخاص الذين ارتكبوا "أعمالا مخلة بالقانون والنظام" لكي يقوموا بتسليم أنفسهم. ووفقا لتقارير صادرة عن منظمات حقوقية وشهادات سكان درعا، فإن أكثر من 70 شخصا قتلوا في المدينة منذ يوم الجمعة الماضي. وتمثل المظاهرات التي تشهدها سورية منذ 15 مارس/ آذار الماضي أكبر تحد يواجه نظام الحكم في سورية منذ أربعة عقود.