احتفل الحراك الجنوبي وأنصاره اليوم الخميس بالذكرى السابعة والأربعين لثورة 14 أكتوبر المجيدة والتي تتزامن مع الذكرى الثالثة لشهداء منصة ردفان.. واحتشد لحضور المهرجان الذي أقيم في مدينة الحبيلين بردفان عدد كبير من مناصري الحراك قدموا من مختلف المحافظات في الجنوب.. كما ألقيتْ في المهرجان كلمات لبعض قادة الحراك الجنوبي كالكلمة التي ألقاها القيادي الحراكي البارز الدكتور ناصر الخبجي والتي حاول من خلالها أن يذكر أبناء الجنوب بتاريخهم النضالي ضد قوى الاستعمار.. وتضمنت الكلمة دعوة لتوحيد الصف الجنوبي لأن الجنوب لم ينتصر في السابق إلا بتوحد كل مكوناته السياسية والثقافية والاجتماعية، بحسب ما جاء في الكلمة.. ودعا الدكتور الخبجي في كلمته أبناء الجنوب إلى إعادة الاعتبار لهذا التاريخ بشكل عملي من خلال السير في درب المناضلين القدامى.. وعلى الرغم من أن ما تقدم في كلمة الدكتور الخبجي حمل إشارات واضحة بضرورة النضال المسلح إلا أنه عاد في ثنايا كلمته ليتحدث عن خيار النضال السلمي من أجل الاستقلال والحرية واستعادة الهوية، حد قوله.. كما نوه الخبجي إلى أنهم لن ينجروا إلى خيار العنف الذي يحاول النظام اليمني أن يجرهم إليه مهما بلغ الإفراط في استخدام القوة.. وطالب الخبجي أبناء الجنوب رفض أية انتخابات وعدم القبول بإجرائها في الجنوب، منوها إلى أن الحوار مطلوب من حيث المبدأ لكنه لا يرتقى إلى مستوى القضية حد تعبيره.. وفي ختام الكلمة أدان الخبجي الإرهاب بمختلف أشكالة واتهم الحكومة اليمنية بأنها الراعي والداعم للأنشطة الإرهابية في الداخل والخارج.. كما وجه رسالة إلى دول الخليج بخصوص خليجي 20 :" إن إقامة خليجي عشرين في الجنوب يعد مغامره خطيره في ظل نظام متدهور سياسيا واقتصاديا وامنيا يمارس ويرعى الإرهاب ولا يعرف إلا لغه العنف مع شعبه وجيرانه".. واختتم المهرجان فعاليته ببيان سياسي صادر عن" المهرجان الجماهيري بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لثورة أكتوبر" لم يخرج في مضمونه عما جاء في كلمة الدكتور ناصر الخبجي من تذكير بماضي الجنوب النضالي والدعوة إلى إعادة الاعتبار لذاك الماضي وللمناضلين الذي كانت لهم بصمات فيه..