نصح القيادي في الحراك الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي الخليجيين على عدم المشاركة في بطولة خليجي عشرين، والتي من المنتظر تنظيمها في مدينتي عدن وأبين بعد أكثر من شهر. وقال في كلمة ألقاها بمهرجان حاشد أقيم صباح اليوم الخميس بمدينة الحبيلين التابعة لمحافظة لحج "ونود أن نلفت انتباه أشقائنا في الخليج أن إقامة خليجي عشرين في الجنوب يعد مغامرة خطيرة في ظل نظام متدهور سياسيا واقتصاديا وامنيا".
وشارك الآلاف في مهرجان الحبيلين، الذي يقام احتفاءً بالذكرى ال47 لثورة 14 أكتوبر في جنوب اليمن.
ودعا الخبجي في كلمته أنصار الحراك إلى الحفاظ على الصبغة السلمية لاحتجاجاتهم، وعدم الانجرار إلى العنف، متهماً الرئيس علي عبدالله صالح بممارسة خطاب تحريضي ضد تاريخ الجنوبيين ورموزهم، إضافة إلى "إعادة إنتاج الفتاوى التكفيرية باستخدام الورقة الدينية". بحسب الخبجي.
وأكد على ضرورة إجراء حوار من أجل "فك الارتباط سلمياً" وان يكون الحوار بين الشمال والجنوب برعاية دوليه وبقيادة علي سالم البيض.
وفي البيان الصادر عن المهرجان، جاء أن الاحتفال بذكرى ثورة أكتوبر يستوجب من المشاركين فيه "إعادة الاعتبار للثورة وشهداءها ومناضليها، وإعادة كتابة التاريخ بإنصاف".
وقال إن الجنوبيين أعلنوا في 1994 رفضهم القاطع لسيطرة قوات الجمهورية العربية اليمنية على أراضيهم، وعبروا عن ذلك الرفض "بطرق وأشكال متعددة"، مضيفاً أن انطلاق الحراك الجنوبي قبل أربعة أعوام جاء بعد أن استطاع الجنوبيون ترتيب صفوفهم وتنظيم جهودهم.
وأضاف أنه النظام اليمني مارس "أبشع صنوف الظلم والقهر" بحق الجنوبيين خلال الأربع السنوات الماضية، مستخدماً في ذلك "مختلف أنواع الأسلحة والعتاد العسكري" حسب قوله.
وجدد بيان الحراك نفيه أي علاقة له بالإرهاب وإدانته ورفضه له، وقال ان الحرب الدائرة على الإرهاب في الجنوب ما هي إلا غطاء للنظام "لارتكاب جرائمه" بحق الجنوبيين.
كما جدد العهد والولاء لعلي سالم البيض "كرئيس شرعي للجنوب"، داعياً البيض والرئيس الأسبق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر أبو بكر العطاس وغيرها من القيادات الجنوبية إلى تحمل مسئولياتهم وتوحيد الجهود فيما بينهم والارتقاء إلى حجم تلك المسئوليات التاريخية الملقاة على عاتقهم.
ولم تسجل أي مصادمات بين قوات الأمن وأنصار الحراك خلال فعالية اليوم، التي شارك فيها أنصار الحراك من محافظات جنوبية عدة.