سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في مهرجان الحبيلين .. غاب عنه الفضلي وتمثيل المعارضة وخيار النضال السلمي.. قيادات في الحراك تدعو للتمسك برؤية ناصر للاصطفاف الوطني وتحذر من تبعات دعوات البيض
دعا الرئيس الأسبق / علي ناصر محمد إلى اصطفاف وطني شامل وكامل على قاعدة الحوار والتغيير وما عدا ذلك يقود الوطن إلى خطر ، وذلك في كلمة ألقيت باسمه في تظاهرة الحراك التي حضرها الآلاف من أنصاره أمام منصة الشهداء بالحبيلين. وتأتي دعوة /علي ناصر محمد إلى أهمية الاصطفاف الوطني تأكيدا لرفضه الذي أعلنه في حوار صحفي نشرته إحدى الصحف المصرية لما يسمى فك الارتباط أو خيار الانفصال كحل لما يجري في اليمن. . وفي المهرجان الذي أقيم للاحتفال بالذكرى ال46 لثورة 14 أكتوبر في مديرية الحبيلين والذي تغيب عن حضوره / طارق الفضلي حسب ما أكدته "أخبار اليوم" في عددها الصادر أمس ، كما أيضاً عن هذا المهرجان التمثيل السياسي لأحزاب المعارضة والذي كانت تحرص على تواجده في جميع فعاليات ما يسمى بالحراك الجنوبي. وعزت مصادر محلية غياب قيادات في المعارضة عن حضور المهرجان إلى أنه ناتج عن خلافات متزايدة كانت أبرز ملامحها غياب الفضلي من جهة وتحفض قيادات أخرى في الحراك لسياسات معارضة الخارج والتغيير الذي بدا واضحاً في ملامح مسيرة ما يسمى بالحراك السلمي في الجنوب. وأكدت مصادر محلية أن الكلمة التي ألقاها / علي سالم البيض مثلت أهم محاور الخلاف حين رفضت بعض قيادات الحراك أي دعوة للبيض تهدف إلى الخروج عن مسار الفعاليات السلمية. وذهبت بعض قيادات الحراك إلى تصوير الخلافات وتنافر رؤى أطراف الحراك بأنها أصبحت تذكر بدرامية الخلاف بين أطراف أزمة "86 ". وأكدت المصادر أن هذه القيادات قد دعت إلى التمسك برؤية علي ناصر محمد لخيار النضال السلمي والدعوة إلى ضرورة الاصطفاف الوطني الشامل والكامل لجميع أبناء اليمن ، معتبرين بأن النضال السلمي للحراك في الجنوب سيكون من أهم عوامل الاصطفاف الوطني ، كما اعتبروا دعوة البيض التي أطلقها في كلمته عبر التلفون بأنها خروج عن النضال السلمي الذي ينتهجه أطراف الحراك ، كما أنها ستؤدي إلى إحداث شرخ وتمايز في مكونات الحراك ، محذرين من الانزلاق إلى أتون أعمال تخريبية لن نجني منها سوى الدمار لجميع أبناء الجنوب واليمن بشكل عام. هذا وكانت مدينة الحبيلين وردفان بلحج ومنطقة مودية وشقرة في أبين قد شهدت تظاهرات احتجاجية دعا لها ما يسمى بالحراك الجنوبي رفعت فيها الأعلام التشطيرية وحشد فيها عدد من الأطفال- صغار السن. وألقيت في التظاهرة عدد من الكلمات منها كلمة لناصر الخبجي وأخرى لقتلى الحراك وثالثة لصحيفة الأيام. ولم تشهد المظاهرات التي نظمها ما يسمى بالحراك أمس في لحج أي مصادمات مع الأمن الذي انتشر على مداخل ومخارج محافظات عدنولحج والضالع وأبين بالإضافة انتشارهم داخل المحافظات تحسباً لأي أعمال شغب قد ترافق التظاهرات إلا أنها مرت بسلام دون حدوث أي أعمال عنف. إلى ذلك أكدت مصادر محلية في المحافظات الثلاث "أبين، الضالع ، لحج" أنه تم قطع الاتصالات الثابتة والنقالة على تلك المحافظات ضمن الإجراءات الاحترازية وقد استمر قطع الاتصالات طوال اليوم "أمس".