على الرغم من الانتشار الأمني التي شهدته مدن المحافظات : الضالع ، لحج ، وأبين ، وعدن ،وقطع خدمة الاتصالات اللاسلكية إلا إن الوفود الحاشدة لعشرات الالاف من انصار ما يسمى بالحراك الجنوبي مرت من النقاط الأمنية المستحدثة على الطرقات دون أي اعتراض لتتجمع في منطقة الحبيلين جنوب الضالع ومركز مديريات ردفان التابعة لمحافظة لحج ، تلبية لدعوة " الحراك " وبالتزامن مع احتفالات شعبنا بذكرى ثورة اكتوبر المجيدة. المصادر المحلية قالت إن المتظاهرين توافدوا عبر قوافل من السيارات و قد رفع المشاركون في التظاهرة أعلام " دولة الجنوب " كذلك ورسموها على قمم الجبال والهضاب القريبة من الخط العام المؤدي من والى مدينة الحبيلن والملاح وحالمين بردفان. وعلى شاكلة المظاهرات الاخيرة لعناصر الحراك فقد خرجوا اليوم للمطالبة بما أسموه فك الإرتباط و الإفراج عن المعتقلين على ذمة الاحتجاجات التي شهدتها عدد من المحافظات الجنوبية طالت العشرات من المنتسبين لقوى ما يعرف بالحراك الجنوبي . الجدير ذكره ان الطريق العام ما بين صنعاءوعدن قد ظل مقطوعاً طوال اليوم .. حيث فرضت السلطات الامنية في محافظة الضالع نقطة خارج المدينة باتجاه عدن لمنع سيارات النقل والمسافرين من مواصلة السفر الى عدن .. البعض فسر ذلك في حرص السلطات على عدم الاصطدام مع المحتشدين وجر تلك الحشود الى العنف .. وكان المتظاهرون قد رفعوا خلال التظاهرة صورا لشهداء أبناء ردفان الذين استشهدوا في صعدة خلال المعارك الدائرة هناك منذ حوالي شهرين كما دعوا أبناء الجنوب إلى العودة إلى الجنوب وعدم المشاركة في الحرب التي أسموها بالظالمة والغير مبررة الأسباب . وقد شهدت منصة الشهداء بالحبيلين مهرجانا كبيرا ً بمناسبة ثورة 14 اكتوبر ذكرى خروج المستعمر البريطاني من جنوب اليمن و قد ألقيت خلاله الكلمات والقصائد الشعرية من قبل عدد من قيادات ومكونات الحراك دعوا خلالها أبناء المحافظات الجنوبية إلى مواصلة ما أسموه " النضال حتى نيل الإستقلال " ، هذا ولم تشهد المظاهرة أية مصادمات . يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيها العاصمة صنعاء حفلاً خطابيا ً حضره الرئيس علي عبد الله صالح والمسئولين في الحكومة ، حيث وعد المواطنين بكلمة له فيه بقرب الإنتصار على المتمردين الحوثيين ، معتبراُ الوحدة اليمنية أهم منجزات ثورتي سبتمبر وأكتوبر .