دعت أحزاب اللقاء المشترك أنصار الثورة إلى تصعيد العمل الثوري لإسقاط بقايا نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذين وصفتهم بالعصابة المارقة عن إرادة الشعب وتطلعاته. وقال بيان للمشترك يوم الأحد إن بقايا النظام تتحدى إرادة بمواصلة اختطاف االسلطة وترويع السكان في تعز وأرحب وتتواطأ مع الجماعات المسلحة في أبين. وأشار البيان إلى استئناف بقايا النظام تعطيل طاقة الكهرباء وحرمان المواطنين منها عقب مغادرة لجنة الأممالمتحدة التي أوفدت لتقصي حالة حقوق الإنسان في اليمن خلال الانتفاضة الشعبية. فيما يلي نص بيان المشترك: في تحدٍ صارخ لإرادة الشعب وتطلعاته وطموحاته, تأبى بقايا فلول النظام إلا الاستمرار في اختطاف السلطة, وارتكاب مزيد من جرائم القتل والتجويع والترويع ضد شعبنا عبر القصف العسكري والاعتقالات والاعتداءات المتنوعة والحصار الاقتصادي بإخفاء المشتقات النفطية وعودة إطفاءات الكهرباء. حيث تستمر قوات الحرس الجمهوري في ترويع النساء والأطفال والشيوخ والسكان الآمنين في مدينة تعز وقرى ارحب عبر القصف المدفعي الذي خلف عشرات القتلى والجرحى ودمر المنازل والممتلكات, وكذلك القصف الجوي لمدينة زنجبارأبين الذي طال حتى منزل نائب رئيس مجلس النواب محمد الشدادي وقبله منزل الامين العام السابق للحزب الاشتراكي المناضل علي صالح عباد (مقبل), فيما تتواطأ تلك القوات مع الجماعات المسلحة في أماكن كثيرة وتمنحها فرصة السيطرة وضرب الوحدات العسكرية المؤيدة للثورة التي تواجهها جدياً. وفي الوقت ذاته, أعادت بقايا النظام خلال فترة وجود لجنة الأممالمتحدة خدمة الكهرباء واستمرت في تلفيق التهم للمشترك وظل إعلامها يصور تأييد المشترك للخطوات التي أعلنها الرئيس المؤقت الممنوع من ممارسة صلاحياته كمتهم بالوقوف وراء ذلك كذباً وزوراً, وبمجرد ان غادرت اللجنة البلاد عادت فلول بقايا النظام لممارسة العقاب الجماعي للشعب وإطفاء الكهرباء بما يؤكد انها من يقوم بعمليات الإطفاء المبرمجة والانتقائية. ومن هنا يتضح انه لم يعد أمام الشعب إلا ان يهب ويستنفر كامل قواه الفاعلة لطرد بقايا هذه الفلول وينهي سيطرة العصابة واختطافها السلطة ويحيلها للعدالة لتنال جزاءها الرادع جراء ما اقترفته من جرائم بحق شعبنا لم تتوقف حتى اللحظة. وإذ تدين احزاب المشترك استمرار بقايا النظام في ارتكاب هذه الجرائم المختلفة من قتل وتدمير وترويع وتجويع وتواطؤ مع الجماعات المسلحة, فإنها تدعو ابناء شعبنا للاستنفار والمرابطة السلمية في ساحات التغيير وميادين الحرية وتصعيد العمل الثوري السلمي لإسقاط ما تبقى من هذه العصابة المارقة عن إرادة الشعب وتطلعاته والمتمردة حتى على الشرعية الدستورية التي تدعيها. وفي الوقت نفسه تحيي أحزاب اللقاء المشترك الصمود الاسطوري لشباب الثورة الشعبية السلمية في ساحات التغيير وميادين الحرية في مختلف ارجاء الوطن للشهر السادس على التوالي, كما تدعو الشباب للمزيد من التلاحم والتماسك ووحدة الصف ومضاعفة الجهود في هذا التصعيد الثوري السلمي حتى طرد فلول العصابة المارقة وإنهاء سيطرتها واختطافها للسلطة التي هي حق للشعب وحده. صادر عن أحزاب اللقاء المشترك – 10 يوليو 2011