عبر الآلاف من قوى الثورة الشبابية السلمية بساحة التغيير بصنعاء عن استنكارهم الشديد لما يرتكبه صالح ونظامه من جرائم بشعة في حق المدنيين بتعز. واعتبرت تلك الحشود آن القصف المدفعي المكثف الذي طال العديد من الإحياء السكنية في المدينة فصلاً أخر من فصول التنكيل والقتل الدمويين يستهدف تعز معقل الثورة ومخزنها الاحتياطي البشري الفاعل الذي لا ينضب . ورفع المتظاهرون شعارات فيها (لن تمروا أيه السافحون بجرمكم فتعز لكم بالمرصاد)و(إلى الأشقاء والمجتمع الدولي :انتم شركاء في جرائم النظام ضد أبناء تعز...الخ). وجابت المسيرة عدد من شوارع صنعا انطلاقا نت ساحة التغيير مرورا بشوارع الرباط والستين مذبح والعودة الى الساحة . هذا وأصدر ملتقى قوى الحداثة بياناً وزع عقب المسيرة في الساحة أدان الصمت الدولي تجاه الجرائم البشعة التي يرتكبها صالح وبقايا نظامه وحيا صمود أبناء تعز في وجه آلة القتل والدمار. وجاء في البيان "أن استهداف صالح لتعز يأتي كمحاولة للتملص من اتفاقات نقل السلطة ومحاولة يائسة للتأثير على مجرى سلمية الثورة". وحذر البيان من تمادي صالح في جرائمه البشعة بعد ثلاثة أيام من القصف المكثف الذي أسفر عن سقوط ما يزيد عن ثلاثين شهيد بينهم ثلاث نساء وأربعة أطفال. إلى ذلك لا تزال التعزيزات تستقدم إلى تعز من عدد من المحافظات المجاورة في وقت بدأ فيه سريان وقف اطلاق النار الذي تشرف عليه السعودية ودول الخليج وعدد من سفراء الدول الغربية ما يعني أن صالح لا يزال يبيت لجرائم جديدة.