قال القيادي في الحراك الجنوبي عبدالله الناخبي إن تنازله عن مطلب فك الارتباط عائد إلى التضحيات التي قدمتها الثورة الشعبية السلمية والمواطنون في المحافظات الشمالية لإسقاط نظام علي عبدالله صالح . وأضاف خلال لقائه بقيادات وممثلي تكتلات شبابية ثورية في مدينة عدن يوم الثلاثاء أن ذلك يؤكد وجود ثقافة جديدة وإصرار من المواطنين في المحافظات الشمالية على إسقاط النظام الذي أساء إلى الوحدة واستأثر بها. وواصل القول " إن ذلك لا يعني تخلينا عن القضية الجنوبية أبدا ولكننا نجحنا في إسقاط الخصم". وقال الناخبي في اللقاء إن "من بقي من النظام يحاولون أن يجهضوا ثورة الشباب السلمية التي أسقطت زعيمهم واستخدموا كل الأوراق لذلك، وأصبحوا الآن يستخدمون ورقة الحراك الجنوبي بجرهم إلى فتنة بينهم وبين شباب الثورة بعدن خاصة وبقية المدن الجنوبية، بينما لا يعي الكثير من أنصار الحراك خطورة هذا المنزلق المؤدي إلى ما هو أبشع". وأضاف : الحراك الجنوبي يعد فصيلا من فصائل الثورة اليمنية، وهو مشعل الثورات العربية ومن أضاء الطريق للربيع العربي، ويجب الآن أن نفك ارتباطنا مع نظام علي صالح وعائلته والمقربين". وأكد الناخبي احترامه لكل المسارات التي تشكلت وترى ذلك حلا للقضية الجنوبية سواء أكان التيار الفيدرالي أم التيار المطالب بفك الارتباط، مضيفا :"لا يمكن أن تنازل لفئة واحدة من الفئتين لتقرر مصيرنا وأبناء الجنوب من كل الفئات والمسارات، ولن نسمح لهم بتهميش أو إقصاء أي طرف مهما كانت رؤيته". وأوضح في حديثة لشباب الثورة، أنه لا ينبغي أن يُعامل من يأتي بعد علي صالح كما كان يُعامل هو، وتابع :" يتغير التعامل ونتعاون مع بعضنا ونعطي فرصة للوحدة اليمنية وهي أمل الشعب اليمني، فخصمنا هو (صالح) وقد خُلع، بفضل هذه الثورة وشبابها الذين لهم فضل كبير على بلدهم، وهناك إفرازات جميلة نراها في الوقت الحاضر". واستطرد قائلا:"الشعوب العربية تعيد الاعتبار للإسلاميين الوطنيين والنهضة الإسلامية ستكون رائدة في الفترة القادمة، الخلاف بيننا والمشترك كان الخروج للشارع، لكن يبقى أن نعترف بأنه هو من هز علي صالح في الانتخابات". وعاد "الناخبي" في سياق حديثة إلى ما يخص الحراك الجنوبي وقال إن "الحراك ضد قطع الطرقات وليس من أخلاق أبناء الجنوب وأنصار الحراك الاعتداء على الآخرين وليس لديهم تراكمات من ثقافة الكراهية والعنف مهما اختلفت الآراء والوجهات، وفصائل الحراك تمثل أصحابها ويبقى الشعب الجنوبي هو صاحب القرار في حسم مصيره". وتابع :"الثورة انتصرت ويجب أن نقبل بعضنا البعض في الجنوب ولنكن في المقام الذي رفعتنا إليه الثورة الشبابية، فنحن وإخواننا الشماليين شركاء في الظلم والعدل، ويجب أن يتغير الوعي الموجود في الجنوب ولنتعامل بثقة، فشباب الثورة في الجنوب لهم دور أساسي في تقرير مصيرهم". وأكد أن ثروات الجنوب واقتصاده قد ذهبا للمؤسسة العسكرية وليس لأبناء الشمال، وطالب بتشكيل مجلس ثوري في كل المحافظات يضم كل قوى الثورة المقتنعين بقوتها، وقال أن المهمة القادمة هي تقوية تيار الثورة، ولا يمكن لها أن ترجع للوراء. واختتم عبدالله الناخبي حديثة في اللقاء الذي جمعه بشباب الثورة السلمية في عدن بالقول:" 21 فبراير انتخابات عبدربه هي المسمار الأخير في نعش علي صالح ونصيحة للشباب في الساحات ان يشاركوا وهي رسالة لعبدربه اننا كجنوبيين لسنا ضدك فلا تترددوا في المشاركة".