تصاعدت حالة الغليان الثوري في مدينة تعز بعد الاعتداء على مسيرة الحياة الذي سقط خلالها 13 شهيد وعدد من الجرحى. وقال مراسل الاشتراكي نت في تعز ان صباح اليوم خروج مئات الآلاف من المتظاهرين غصت بهم شوارع تعز في مسيرة جماهيرية غاضبة , حيث انطلقت المسيرة من مكان تجمعها في ساحة الحرية مروراً بشارع جمال وجولة الحوض مقتربة من مبنى المحافظة , ثم عرجت إلى مستشفى الثورة العام. وقام شباب الثورة هناك بتنفيذ وقفة احتجاجية طالبت بإقالة مدير المستشفى وطرد من تبقى من عناصر الحرس الجمهوري والأمن المركزي المتمترسين داخل المشفى. ورفعت في التظاهرة شعارات وهتافات نددت بحادثة الأمس, مطالبة حكومة الوفاق الوطني ووزير الداخلية بسرعة القبض على المتورطين في الحادثة, مؤكدة على أن هذا يعد امتحاناً أمام حكومة الوفاق الوطني لتثبت للرأي العام المحلي مدى جديتها, داعية في ذات السياق إلى عزل بقايا رموز النظام من على رأس المؤسستين العسكرية والأمنية . هذا وقد خرجت مسيرة حاشدة لطلاب المدارس هتفت بضرورة التصعيد الثوري مرددة شعارات : " يا تعز ثوري ثوري نحو القصر الجمهوري" و" من تعز أم الثوار , ثورة ثورة كالإعصار , لن نتراجع مهما صار " و " دم الشهداء ما يروحش هباء " . وأدان شباب الثورة تصريحات السفير الأمريكي الذي وصف في وقت سابق مسيرة الحياة بأنها مسيرة غير سلمية, معتبرين ذلك "وقاحة غير لائقة بسفير دولة أجنبية" . وفي سياق متصل اعتصم العشرات من معيدي كلية التربية بجامعة تعز أمام مبنى الكلية مطالبين بتثبيت أوضاعهم كحال زملائهم في بقية الكليات. وتواردت أنباء عن اعتصام آخر نفذه المئات من عمال المحطة البخارية في المخاء مطالبين بإقالة مدير المحطة الذين يتهمونه بقيامه بأعمال تعسفية ضدهم ومصادرة حقوقهم. الى ذلك تظاهر العشرات من موظفي القطاع الحكومي المستجدين أمام مكتب المالية مطالبين حكومة الوفاق الوطني ووزير المالية الجديد بصرف مستحقاتهم التي لم يتسلموها منذ عدة أشهر ,