قالت مصادر محلية في مدينة رداع ان عشرات المسلحين المتشددين سيطروا مساء أمس السبت على مسجد وقلعة أثرية في مدينة رداع بمحافظة البيضاء . وذكرت المصادر إن أكثر من خمسين مسلحاً دخلوا مسجد العامرية التاريخي في أول افتتاح له بعد نحو 15 عاماً من أعمال الصيانة والترميم وقال شهود عيان ان المسلحون كانوا يستقلون 15 سيارات مكشوفة وصلوا الى المنطقة مساء أمس . وذكر شهود العيان انهم شاهدوا مع المسلحين صواريخ محمولة الكتف وقاذفات «آر بي جي» ورشاشات كلاشينكوف وذكرت وسائل اعلامية عن سكان المطقة قولهم ان المسلحين يقودهم «طارق الذهب» الذي يعتقد إنه مرتبط بتنظيم القاعدة . واضافت الوسائل الاعلامية عن الشهود ان "المسلحين جلسوا في مسجد العامرية واستمعوا لخطبة ألقاها الذهب بين صلاتي المغرب والعشاء، وبعدها دخل مسلحون إلى قلعة العامرية الواقعة على تبة أمام المسجد، وتمركزوا فيها. وشاهد سكان المدينة تلك المجاميع المسلحة ينتشرون صباح اليوم الأحد في المدينة كما انتشر مسلحين قبليين للحد من سيطرة المتشددين وتمددهم في المدينة، لكن لم تندلع مواجهات مسلحة بين الطرفين حتي الان. تعد قلعة العامرية من أهم المدارس اليمنية وهي أية في الفن الإسلامي ومن روائع منشآت الدولة الطاهرية، شيدها الملك الظافر صلاح الدين " عامر بن عبد الوهاب بن داود بن طاهر " في ربيع الأول عام (910 هجرية) أيلول سنة (1504 ميلادية) وذلك حسبما دون في الأشرطة الكتابية، وهو الملك الرابع لعائلة بني طاهر التي خلفت الرسوليين في اليمن، وذلك في السنين الأولى من (القرن السادس عشر الميلادي)، حكم " عامر بن عبد الوهاب " حتى وفاته سنة (923 هجرية 1517 ميلادية)، وذلك خلفاً لوالده الملك المنصور " عبد الوهاب بن داوود بن طاهر"عند وفاته سنة(894 هجرية1489 ميلادية) وقام الهولنديين بترميم وصيانة المبنى . وهذه المدرسة تتكون من ثلاثة طوابق يعلوها ست قباب وكل قبة مقامة على دعامتين وعلى كل دعامة أقيم ست عقود، كما تتميز بالزخارف الجصية التي تزين الممرات والقبب والجدران الخارجية، وقد خصص الطابق الأول " الأرضي" سكن لإيواء الطلبة، أما الطابق الثاني فقد خصص للصلاة والعبادة والطابق الثالث به مقصورة وقاعة .