خاص/أوضح الأخ يحي محمد ألنصيري مدير عام فرع الهيئة العامة للآثار والمخطوطات بمحافظة البيضاء أن فخامة الأخ الرئيس علي عبد لله صالح رئيس الجمهورية أصدر توجيهاته خلال زيارته الأخيرة لمدينة رداع إلى وزير الثقافة والسياحة بضرورة الإسراع في استكمال أعمال الترميمات الجارية في مدرسة العامرية لتكون جاهزة للافتتاح في ال 22 من مايو القادم.. كما فخامته بسرعة ترميم القلاع الأثرية في محافظة البيضاء ومدينة رداع ومنها قلعة شمرثئران البيضاء وقلعة شمر يهرعش برداع. وقال ألنصيري في تصريح خاص ل"26سبتمبرنت" إن استكمال أعمال الترميمات في مدرسة العامرية تحتاج إلى اعتماد إضافية بنحو 70 مليون ريال وذلك لتمويل ترميم الصحن الجنوبي والحمامات الداخلية وترميم البوابات الغربية , والجنوبية والشرقية,إلى جانب بعض التعويضات لأصحاب المباني المجاورة للمدرسة. من جهة ثانية أشار مدير فرع الهيئة العامة للآثار والمخطوطات بالبيضاء إلى أن أعمال الترميمات الإنقاذية لقلعة شمريهرعش برداع قد قطعت شوطاً كبيراً.. منوهاً أنه تم حتى الآن الانتهاء من ترميم تسع نوبات من أصل ستة عشرة نوبة تتألف منها القلعة‘بالإضافة الى أعمال تتبع الأساسات الجدارية. وأوضح النصيري أنه وبعد الانتهاء من هذه الإعمال سيتم إقامة متحف للموروث الشعبي واستراحة في قلعة شمريهرعش وبما من شأنه تحويل هذا المعلم التاريخي إلى مزار سياحي كبير يقصده الزوار من مختلف بلدان العالم0 تجدر الاشارة إلى أن مدرسة العامرية التي تعد من أقدم المدارس اليمنية وتشكل معلماً تاريخياً مهماً في مديرية رداع..كما تمثل هذه المدرسة التي شيدها الملك الظافر صلاح الدين " عامر بن عبد الوهاب بن داود بن طاهر " في ربيع الأول عام ( 910 هجرية ) أيلول سنة ( 1504 ميلادية ) آية في الفن الإسلامي ومن روائع منشآت الدولة الطاهرية. .وتتألف مدرسة العامرية من ثلاثة طوابق تعلوها ست قباب كل قبة مقامة على دعامتين وعلى كل دعامة أقيمت ستة عقود ، كما تتميز المدرسة بالزخارف الجصيه التي تزين الممرات والقباب والجدران الخارجية .. وقد خصص الطابق الأول " الأرضي" من مدرسة العامرية كسكن لإيواء الطلبة ، أما الطابق الثاني فقد كان مخصصاً لإقامة الصلاة والعبادة‘فيما يشتمل الطابق الثالث على مقصورة وقاعة.