سقط خمسة قتلى على الاقل وعدد من الجرحى في اشتباكات اندلعت ظهر اليوم الخميس في منطقة الحصب غرب مدينة تعز, وذكرت أنباء أن الاشتباكات نشبت بعد ان نصب كمين لمسلحين مناوئين للنظام في ذات المنطقة. وقال شهود عيان في وقت سابق ان مسلحين أقدموا منتصف الأسبوع المنصرم على قطع الطريق العام إثر مقتل مواطن برصاص أفراد اللواء 33 المرابط على مقربة من المنطقة في مشهد يجسد حالة التوتر الأمني الذي تشهده المحافظة منذ أشهر .
وكانت منطقة الحصب قد شهدت خلال الفترة الماضية رحى حرب طاحنة بين قوات اللواء 33 مدرع ومسلحين يطلقون على أنفسهم " صقور الحالمة ".
من جانب آخر لا تزال قوات الحرس الجمهوري متمركزة في منطقة الحوبان شرق المدينة,حيث تتمركز في حديقة الأطفال التي تحولت إلى ثكنة تعج بمختلف الآليات والمدرعات العسكرية.
وقالت مصادر مؤكده أن اجتماعاً استثنائياً للجنة الأمنية والعسكرية عقد يوم أمس الأربعاء في ديوان المحافظة وضم إلى جانب السلطة المحلية بعض وجاهات تعز لبحث التطورات هناك.
وحسب المصادر فأن العميد مراد العوبلي قائد الحرس الجمهوري بتعز تخلف عن الاجتماع الذي خرج بضرورة التزام كافة الأطراف ببنود اتفاقية التهدئة وإزالة كافة المظاهر المسلحة ورفع النقاط المستحدثة والمنتشرة في مداخل المدن بالمحافظة.
إلى ذلك شهد حي الثورة ومنطقة الحوض فجر اليوم تبادلاً لإطلاق النيران بين مسلحين يوصفون ب"بلاطجة" نتيجة لما قيل أنها خلافات بينية.
وفي نفس السياق أكدت مصادر أهلية في حي كلابة لمراسل الاشتراكي نت أن اشتباكات دارت بين مجموعات متنازعة على أرضية أدت إلى مقتل مواطن وحدوث عدد من الإصابات.
فيما أفاد شهود عيان أن المواطن فيصل عثمان القدسي سائق إحدى شاحنات نقل المخلفات قد فارق الحياة اليوم جراء إصابته بطلق ناري يوم أمس الأول عند قيامه بجلب المخلفات إلى مقلب القمامة في مفرق شرعب الرونة في حادث غامض لم يتسنى معرفة ملابساته.
وعلى صعيد الاحتجاجات اليومية التي تشهدها المدينة , فقد احتشد آلاف من شباب الثورة في مسيرة جماهيرية غاضبة, طالبت بتحرير المؤسسة العسكرية من قبضة العائلة ورموز النظام , فيما أكد المتظاهرون على مواصلة الفعل الثوري حتى انجاز غاياته النهائية.
وفي ذات الصدد يستمر أطباء وموظفو مستشفى السويدي اليمني اعتصامهم المفتوح مطالبين بإقالة مدير المستشفى , والذي يتهمونه بمصادرة حقوقهم والتورط في قضايا فساد.