شهدت محافظة تعز اليوم السبت تظاهرة حاشدة جابت شوارع المدينة، للتنديد بالمجازر التي ترتكبها قوات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بحق أبناء المحافظة وللمطالبة بمحاكمته وأركان نظامه وعدم إعطائه أي ضمانات أو حصانة دولية، يأتي ذلك وسط حصار تشهد المدينة من قبل قوات الجيش والامن من جميع الاتجاهات ، وتزامنا مع إضراب تام دعت له اللجنة التنظيمية لثورة الشباب السلمية امس. وقال عضو اللجنة الإعلامية بساحة الحرية بتعز صلاح صالح ل " التغيير" ، ان المدينة شهدت اليوم مسيرة وصفت بالمليونية نضمها شباب الثورة وشارك فيها مختلف شرائح المجتمع في تعز، جابت شوارع المدينة رغم ما تفرضه القوات الأمنية الموالية لصالح من حصار وما تنشره من رعب في أوساط السكان، الا ان المسيرة حققت أهدافها وجابت شوارع المدينة المرسومة لها ورفعت شعارات منددة بالمجاز التي شهدتها المحافظة خلال اليومين الماضيين وراح ضحيتها اكثر من 16 شهيد بينهم خمس نساء وثلاثة اطفال. وأضاف صالح ان المسيرة التي تم فيها تشييع امرأتين كانتا سقطتا في قصف قوات صالح الجمعة على المدينة هما زينب العديني وياسمين الاصبحي، طالبت أيضا المجتمع الدولي بعدم إعطاء نظام صالح المتهالك حسب قوله أي ضمانات او حصانة دولية ، كما طالبت بتقديمه مع أركان حكمه إلى محكمة العدل الدولية ليحاكم على جرائمه ضد الإنسانية التي يرتكبها في مختلف المحافظات اليمنية ومنها محافظة تعز التي انطلقت منها أول شرارة للثورة ضد حكمه الفاسد ، حسب قوله. إلى ذات الصعيد شهدت المدينة عصر اليوم السبت مسيرة نسائية حاشدة للتنديد بمقتل 5 من نساء المدينة الجمعة ، وللتنديد بالمجاز التي ارتبكت بحق ابناء تعز يومي الخميس والجمعة الماضيين ، وللمطالبة بتقديم الرئيس صالح وعصابته للمحاكمة وعدم منحه أي حصانة من أي جهة كانت. وكانت تعز شهدت اليوم اضرابا عاما دعت اليه اللجنة التنظيمية لشباب الثورة الجمعة للتنديد بالمجاز التي سقط بالمدينة ، حيث افاد شهود عيان ان الإضراب شل الحركة بالمدينة بنسبة 85 بالمائة ، وان المحالات التجارية شوهدت مغلقة والمؤسسات الحكومية خالية من أي حركة للموظفين ، بينما شوهدت معظم الشوارع في المدينة والاسواق خالية من السكان. وكانت قوات صالح المتمركز في عدة أمكان بمدينة تعز، قصفت طوال ليل أمس عدة أحياء في المدينة، تركزت بشكل كثيف على حي الروضة ومنطقة الحصب وساحة الحرية وشارعي الستين والخميسين ، حسب شهود عيان في المدينة.وان قناصة متمركزين على سطح قصر الشعب بالمدينة قاموا بقنص المواطن احمد المغلس وأردئه قتيلا صباح اليوم السبت. من جهة أخرى قالت مصادر مطلعة في تعز ل " التغيير " ان المدينة تشهد إغلاقا تاما من قبل القوات الموالية للرئيس صالح ، حيث تفرض قوات من اللواء 33 حصارا على المدينة من الجهة الشمالية وتمنع أي دخل أي شخص او مركبة إلى وسط المدينة ، ومن الجهة الجنوبية تقوم قوات تابعة للحرس الجمهوري المتمركزة في منطقة الحوبان بنفس الدور حيث تمنع الدخول إلى المدينة ، حيث شوهدت أداد كبيرة من المركبات مرابطة عند مداخل المدينة من جميع الاتجاهات بطوابير كبيرة نتيجة الحصار المفروض. كما شهدت مدينة تعز اليوم حسب شهود عيان ، اشتباكات مسلحة بين انصار الثورة وقوات موالية لصالح في منطقة حوض الاشراف القريبة من مبنى المحافظة ، ودارت معارك طاحنة في الساعات الاولى من صباح اليوم السبت بمنطقة الحصب بين مسلحين مواليين للثورة وقوات تابعة للواء 33 المتركز في منطقة المطار القديم شمال المدينة ، عندما حاول افراد اللواء بمساندة 11 دبابة التقدم نحو منطقة الحصب التي يتمركز فيها المواليين للثورة لكنهم فشلوا في التقدم حيث تم إعطاب دبابة من قبل المسلحين ما دفع ببقية الدبابات للتراجع نحو المعسكر داخل المطار القديم. الامر ذاته حدث مع مدير امن محافظة تعز اللواء عبد الله قيران الذي حاول اقتحام منطقة الحصب مساء امس معززا بعشرة اطقم عسكرية لكنه فشل في ذلك ، نتيجة مقاومة المسلحين المواليين للثورة هناك، وكانت مصادر خاصة كشفت ل " التغيير" ان اللواء قيران يتخذ من العمليات الامنية في تعز ثأر شخصي بعد مقتل شقيقه على يد المسلحين المواليين للثورة عند اقتحامهم لمكتب التربية بالمحافظة الذي كان يتحصن فيه عدد كبير من قوات الامن والجيش الموالية لصالح قبل عدة ايام. وحسب مصادر صحفية فان عمليات القصف التي تعرضت له المدينة خلال الساعات الماضية جاءت بتوجيه من قبل قبل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للقيادة العسكرية في المدينة ، بسرعة انهاء الاحتجاجات التي تشهدها المدينة ومنع قيام أي مظاهر للتجمع او الاحتجاج فيها من قبل انصار الثورة، كما تأتي بعد وصول تعزيزات عسكرية للقوات الموالية لصالح خلال الايام الماضية قادمة من محافظات إب ولحج وعدن.