واصل شباب الثورة في أكثر من محافظة يمنية برامجهم التصعيدية المطالبة باستصدار مذكرة اعتقال للرئيس علي عبدالله صالح وكبار معاونيه ورفع الغطاء السياسي عنهم متهمين إياهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية مع تصاعد وتيرة العنف باتجاه الثوّار السلميين. وشهدت مدينة تعز اليوم مسيرة رجالية ونسائية حاشدة مطالبة العالم بتجميد أرصدة صالح وأبناءه وإحالتهم إلى المحكمة الجنائية الدولية. وندد المتظاهرون بالمجزرة الأخيرة التي ارتكبتها القوات الموالية لنظام صالح بقصفها على ساحة الحرية في جمعة «لا حصانة للقتلة» التي أسفرت عن استشهاد 15 على الأقل منهم أربع نساء وطفلان وأكثر من 40 جريحاً. وصدح المتظاهرون بهتافات منها «علّي الصوت علّي الصوت إحنا شباب ما نهاب الموت».. «يا تعز نحن شبابك يا تعز نفدي ترابك».. «لا حصانة لا ضمانة يتحاكم صالح وأعوانه». وانطلقت المسيرة من وادي القاضي وجابت خلالها عدة شوارع متوجهة إلى حي الحصب الذي يشهد قصفاً منذ أكثر من أسبوعين ثم عادت إلى ساحة الحرية عن طريق شارع 26 سبتمبر، ولم تتعرض لأي اعتداءات تذكر. وتزامناً مع المسيرة تواصل مدينة تعز لليوم الثالث إضراباً شاملاً في مرافقها الحكومية والخاصة، واستمرت حالة الشلل في الحياة العامة بالمدينة. وفي محافظة إب شهدت المدينة مسيرة غضب شارك فيها الآلاف جابت شوارع المدينة تنديداً بقصف القوات الموالية لنظام صالح للنساء والأطفال في تعز وأرحب، وللمطالبة بمحاكمة صالح وأركان نظامه. وهتف المشاركون في المسيرة لتعز «بالروح بالدم نفديك يا تعز».. و«صالح يا رمز الجبناء.. بالمدفع تقصف نساء». ورفعوا الأعلام الوطنية، وصور للشهداء. وتقاطر المتظاهرون من الشوارع والأحياء باتجاه ساحة خليج الحرية وجابت المسيرة عدد من الشوارع منها شارع تعز وسنترال الموصلات إلى الخط الدائري بأكمله وصولاً إلى تقاطع الشهداء «جولة العدين سابقاً». وكانت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية قد دعت لمسيرة نسائية اليوم تنطلق في الثالثة مساء من أمام فندق إيجل للتنديد بجرائم صالح وأولاده بحق نساء وأطفال وشباب اليمن وللمطالبة بمحاكمة دولية لهم لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية في اليمن.