شهدت مدينة تعز اليوم الاثنين مسيرة كبرى شارك فيها الرجال والنساء وكانت من اجل مطالبة العالم بتجميد أرصدة صالح وأبناءه واتخاذ عقوبات صارمة في حقهم بل وإحالتهم إلى المحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب .
جاء ذلك في سياق مواصلة شباب الثورة في أكثر من محافظة يمنية برامجهم التصعيدي للمطالبة باستصدار مذكرة اعتقال علي صالح وكبار معاونيه ورفع الغطاء السياسي لأنهم متورطين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وخاصة مع تصاعد وتيرة العنف باتجاه الثوّار السلميين . كما خرجت في محافظة إب صباح اليوم مسيرة شارك فيها الآلاف جابت شوارع المدينة تنديداً بقصف القوات الموالية لنظام صالح للنساء والأطفال في تعز وأرحب، وللمطالبة بمحاكمته وأبنائه ومساعديهم. هذا وندد المتظاهرون المشاركين في المسيرتين بالمجزرة الأخيرة التي ارتكبتها قوات صالح يوم الجمعة الماضية عندما شنت قصفاً عنيفاً على ساحة الحرية والأحياء القريبة والبعيدة منها وأسفر القصف عن استشهاد مالا يقل عن 20 شخص بينهم خمس نساء وأربعة أطفال بالإضافة إلى أكثر من 50 جريح. وانطلقت مسيرة تعز من وادي القاضي وجابت عدة شوارع متوجهة إلى حي الحصب حيث القصف مازال متواصل هناك منذ أكثر من 15يوماً ثم عادت المسيرة إلى ساحة الحرية عن طريق شارع 26 سبتمبر. الى ذلك تواصل الإضراب الشامل في مدينة تعز لليوم الثالث على التوالي حيث أغلت كل المرافق العامة والخاصة ومن المتوقع أن تستمر هذه المرافق في عملية الإضراب لعدة أيام خاصة وان القصف على تعز مازال مستمر بين الحين والأخر.