واصل المتظاهرون في عدة مدن يمنية الخروج في مسيرات اليوم الثلاثاء مطالبة العالم بعدم منح الرئيس علي عبدالله صالح ومعاونيه أي حصانة أو ضمانة متهمين إياهم بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية» بحق الثوّار المعتصمين والمدنيين منهم الأطفال والنساء. ودعا المتظاهرون في صنعاءوتعزوالحديدةوذمار إلى إحالة ملف نظام صالح إلى المحكمة الجنائية الدولية، منددين بالاعتداءات المتواصلة والقصف الذي تتعرض لها تعز وأرحب وبقية المحافظات. ففي العاصمة صنعاء خرج الآلاف في مسيرة غفيرة جابت العديد من الشوارع منها، الزراعة والتوفيق إلى الزبيري وصولا إلى شارع الشهيد أنس السعيدي (هائل) وصولاً إلى الساحة. ورفع المشاركون الأعلام الوطنية وصور الشهداء. وهتفوا بشعارات مطالبة بعدم منح الحصانة لصالح ومعاونيه، ولم تتعرض المسيرة لأي اعتداءات. وقام المشاركون بالمسيرة بتمزيق صور الرئيس صالح في حي القاع وشارع التوفيق. وخرجت بمحافظة ذمار مسيرة حاشدة انطلقت من أمام مبنى المحافظة منددين لما تتعرض له تعز وأرحب، وداعيين جميع الثوّار إلى سرعة القبض على الرئيس صالح ومن تبقى في نظامه. كما خرج الآلاف في تعز تنديداً بمجازر قوات صالح، وشارك فيها عشرات الآلاف من أبناء المدينة ووصولا إلى منطقة الحصب في بير باشا، وهي المنطقة التي تعرضت على مدار أسبوع كامل لقصف متواصل من قبل قوات النظام. وطالبوا بسرعة سحب القوات العسكرية من المدينة والتلال المرتفعة فيها كما طالبوا بسرعة تحويل ملف الرئيس صالح وأركان نظامه إلى محكمة الجنايات الدولية على الجرائم التي ارتكبت بحق أبناء المدينة مناشدين المنظمات الإنسانية سرعة التدخل لحماية حقوق الإنسان والطفولة في اليمن. وفي محافظة الحديدة جابت مسيرة حاشدة مدينة المراوعة بالمحافظة نددت بالمجازر الوحشية التي يرتكبها نظام علي صالح ضد المدنين في مختلف المناطق التي يتواجد فيها شباب الثورة السلمية المناهضين لحكمه والمطالبين برحيله. وقال مراسل المصدر أونلاين بسيم الجناني إن المتظاهرين الذين جابوا عدد من شوارع المدينة استنكروا جرائم صالح التي وصفوها ب«العمل الإجرامي الجبان» والذي طال النساء والأطفال في ساحة الحرية بتعز. كما دعا المشاركون في المسيرة مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على الرئيس صالح وأركان نظامه لارتكابهم «جرائم وحشية» بحق أبناء الشعب اليمني.
وهتف أبناء المراوعة بهتافات تناشد المجتمع الدولي بعدم منح صالح أي ضمانات وتطالب بحماية المدنيين, واتخاذ قرارات حاسمة بتجميد أرصدة صالح ومعاونيه، مؤكدين بان مرتكبي هذه الجرائم لن يفلتوا من العقاب وأنه سيتم ملاحقتهم حتى ينالوا جزائهم العادل جراء ما اقترفوه.