أكدت وزارة الدفاع اعتقال 21 قالت إنه يشتبه انتماؤهم لتنظيم القاعدة الذي أعلن تبنيه لحادثة إغتيال رئيس اللجنة الإشرافية للانتخابات في البيضاء ورئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة، وقالت في بيان لها انه تم تسليم المقبوض عليهم إلى الأجهزة الأمنية للتحقيق معهم . هذا وكانت قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري قد شنت صباح اليوم الجمعة حملة مداهمات واعتقالات لمشتبه بهم في عملية اغتيال رئيس اللجنة الإشرافية للانتخابات في البيضاء ورئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة . حيث سُمع دوي انفجارات قوية في الساعة الخامسة من فجر اليوم، إضافة إلى تبادل لإطلاق رصاص كثيف برشاشات خفيفة، كما ألقت القوات العسكرية قنابل دخانية لإجبار العناصر المسلحة على تسليم أنفسها . وكانت المواجهات جرت في منطقتين الأولى في الجانب الغربي لمدينة البيضاء (المخفاج) والثانية في شارع البركة بوسط المدينة، وهو المكان ذاته الذي اغتل فيه رئيس لجنة الانتخابات حسين احمد البابلي ونجله أحمد، وقائد كتيبة الحرس الجمهوري العقيد الركن خالد وقعة رئيس اللجنة الأمنية للانتخابات الرئاسية في البيضاء مساء الأربعاء الماضي . وبحسب وكالة رويترز، فقد أعلنت جماعة أنصار الشريعة المتشددة المسؤولية عن الهجوم لكنها قالت إنها استهدفت القائد العسكري فقط انتقاما من تقاعس الحكومة عن الوفاء بالتزاماتها في اتفاق انسحب بموجبه الإسلاميون من بلدة رداع بعد أن كانوا سيطروا عليها . على صعيد متصل قالت مصادر محلية في مدينة زنجبار بمحافظة أبين " جنوباليمن " أن المدينة تشهد معارك طاحنة بين قوات الجيش المرابطة على مشارف المدينة من اتجاه محافظة عدن، ومسلحين ينتمون لما يعرف ب " أنصار الشريعة " القريب من تنظيم القاعدة منذ يومين دون توقف، وسط أنباء حول وصول تعزيزات عسكرية لمساندة للقوات المرابطة هناك من شأن حسم القتال الذي يدور في المدينة منذ مايو 2011 . وأضافت المصادر عن عشرات الجرحى والقتلى سقطوا من الجانبين خلال الساعات الماضية لم يعرف عددهم بالتحديد نتيجة عدم توقف القتال الذي يستخدم فيه جميع أنواع الأسلحة ، ويسمع دوي الانفجارات إلى مناطق بعيدة عن مركز المدينة، مشيرا إلى ان سيارات الإسعاف التابعة لقوات الجيش تدخل إلى مناطق القتال بشكل كبير لنقل الجرحى إلى مستشفيات محافظة عدن في حين يتم نقل جرحى وقتلى القاعدة إلى مستشفى مدينة جعار في محافظة أبين. وأشارت تلك المصادر إلى أن قوات الجيش المعزز بطائرات أميركية بدون طيار تحوم بسماء المدينة استطاع فرض سيطرته على المنطقة الشرقية والشمالية للمدينة متقدما من محورين باتجاه الوسط ، في حين يتمركز عناصر القاعدة في الجهات الغربية والجنوبية الغربية حيث تحصنون هناك منذ مايو من العام الماضي. ويستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الاضطرابات التي تشهدها اليمن منذ مطلع العام الماضي والمتمثلة بثورة الشباب التي دعت إلى سقوط نظام علي صالح ليحقق مكاسب ويسيطر على أراض خاصة في الجنوب، خصوصاً في محافظة أبين الساحلية التي تخضع أجزء من مدينة زنجبار لسيطرته منذ منتصف العام الماضي.