شنت قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري صباح اليوم الجمعة حملة مداهمات واعتقالات لمشتبه بهم في عملية اغتيال رئيس اللجنة الإشرافية للانتخابات في البيضاء ورئيس اللجنة الامنية بالمحافظة. وسمع دوي انفجارات قوي في الساعة الخامسة من فجر اليوم، إضافة إلى تبادل لإطلاق رصاص كثيف برشاشات خفيفة، كما ألقت القوات العسكرية قنابل دخانية لإجبار العناصر المسلحة على تسليم أنفسها. وكانت المواجهات جرت في منطقتين الأولى في الجانب الغربي لمدينة البيضاء (المخفاج) والثانية في شارع البركة بوسط المدينة، وهو المكان ذاته الذي اغتل فيه رئيس لجنة الانتخابات حسين احمد البابلي ونجله أحمد، وقائد كتيبة الحرس الجمهوري العقيد الركن خالد وقعة رئيس اللجنة الأمنية للانتخابات الرئاسية في البيضاء مساء الأربعاء الماضي. وأفادت مصادر أمنية ل«المصدر أونلاين» انه تم اعتقال أكثر من 21 مشتبهاً به. وأكدت وزارة الدفاع اعتقال 21 قالت إنه يشتبه انتماؤهم لتنظيم القاعدة الذي أعلن تبنيه لحادثة الاغتيال. وقالت في بيان لها انه تم تسليم المقبوض عليهم إلى الأجهزة الأمنية للتحقيق معهم.
وبحسب وكالة رويترز، فقد أعلنت جماعة أنصار الشريعة المتشددة المسؤولية عن الهجوم لكنها قالت انها استهدفت القائد العسكري فقط انتقاما من تقاعس الحكومة عن الوفاء بالتزاماتها في اتفاق انسحب بموجبه الاسلاميون من بلدة رداع بعد ان كانوا سيطروا عليها.
ووافقت الجماعة المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة الشهر الماضي على الانسحاب من مدينة رداع بمحافظة البيضاء في مقابل تشكيل مجلس يحكم البلدة وفقا لأحكام الشريعة الاسلامية وإطلاق سراح بضعة رفاق لهم مسجونين.
وقال متحدث باسم أنصار الشريعة انه بدلا من إنشاء هذا المجلس فان قوات الحرس الجمهوري دخلت البلدة. وحذر المتحدث من ان هجوم الاربعاء هو رد أولي.