أشادت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة في اليمن بعملية بطولية ناجحة نفذتها يوم الجمعة قيادة محور رداع- البيضاء من الحرس الجمهوري والأمن المركزي والمواطنين الشرفاء وأدت إلى إلقاء القبض على 21 فرداً من المشتبه بهم من تنظيم القاعدة الإرهابي وكذا من مرتكبي جريمة اغتيال رئيسي اللجنتين الانتخابية والأمنية في محافظة البيضاء ومرافقيهم. وقال مصدر محلي ل"الوطن" أن فرقا عسكرية متخصصة نفذت بعد فجر يوم الجمعة حملة مداهمات مباغته لأوكار ومنازل مفترضين من القاعدة بأحياء ووسط وغرب مدينة البيضاء ، وان تبادل كثيف لإطلاق النار سمع في أنحاء من المدينة، وتمكنت القوات المتخصصة اثر العملية النوعية من اعتقال عدد كبيرا منهم. بيان الاشادة الصادر عن وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة يوم الجمعة ، اضاف أنه قد" تم تسليم المقبوض عليهم إلى الأجهزة الأمنية للتحقيق معهم وكشف الحقيقة لينالوا جزائهم العادل".. مؤكدا أن القوت المسلحة والأمن ستضل بالمرصاد لكل من يحاول تعكير صفو الأمن والاستقرار أو إقلاق السكينة العامة في ربوع الوطن. يذكر المسئولين الذين تم اغتيالهم مع مرافقيهم مساء اول من أمس هما رئيس اللجنة الإشرافية للانتخابات الرئاسية المبكرة في البيضاء حسين البابلي والذي يشغل منصب مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بمديرية رداع –محافظة البيضاء ، فيما رئيس اللجنة الأمنية للانتخابات في البيضاء هو العقيد خالد وقعة،الذي يشغل قبل تفرغ لمهام امن الانتخابات قيادة قطاع قوات الحرس الجمهوري بمحافظة البيضاء. وكانت جماعة أنصار الشريعة المسمى المحلي لتنظيم القاعدة في اليمن تحت لواء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المدمج كقيادة مركزية بالمنطقة منذ عدة سنوات، أعلنت المسؤولية عن عملية الاغتيال بالبيضاء التي جرت مساء الاربعاء الماضي لكنها قالت انها استهدفت القائد العسكري فقط انتقاما من تقاعس الحكومة عن الوفاء بالتزاماتها في اتفاق انسحب بموجبه مسلحو القاعدة من مينة رداع بعد ان كانوا سيطروا عليها في يناير الماضي. ووافقت الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة الشهر الماضي على الانسحاب من مدينة رداع بمحافظة البيضاء في مقابل تشكيل مجلس يحكم المدينة وفقا لأحكام الشريعة الاسلامية وإطلاق سراح بضعة رفاق لهم مسجونين..وقال متحدث باسمها انه بدلا من إنشاء هذا المجلس فان قوات الحرس الجمهوري دخلت مدينة رداع. محذرا من ان هجوم الاربعاء هو رد أولي-طبقا لما نقلته وكالة "رويترز"عنه.