شهدت جبهتا "زنجبار" و"الكود" بمحافظة "أبين" جنوباليمن اشتباكات مسلحة عنيفة طوال أمس، الثلاثاء، وحتى الساعات الأولى من الصباح بين قوات من الجيش والأمن اليمنيين وبين عناصر مسلحة تنتمي إلى تنظيم القاعدة، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، واستهدفت مواقع تمركز العناصر المسلحة . وذكرت مصادر مطلعة "أن الجيش قصف بالمدفعية والكاتيوشا مناطق زنجبار وباجدار وخلف مبنى محافظة أبين، حيث شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من خلف مبنى مكتب المحافظ جراء إحراق سيارتين تابعتين للمسلحين"، لافتة إلى أن القصف الصاروخى والمدفعى أسفر عن مقتل أكثر من 5 مسلحين"، مشيرة إلى أنه عقب التهديد الذي وجهه الجيش للمسلحين ومنحه لهم فرصة للانسحاب خلال أسبوع من مدينتى جعار وزنجبار، انسحب بعض أبناء أبين والذين يشاركون فى القتال، فى حين غادر آخرون منطقة الجبهة إلى مدينة "عزان" بالإضافة إلى نزوح بعض أهالى جعار إلى مناطق أخرى فى المحافظة تحسبا لأي هجوم قد يشنه الجيش ضد المسلحين . وأضافت أن المسلحين واصلوا حفر المتارس والخنادق، خاصة فى جبل خنفر، حيث تم نصب مدفع فى أعلى الجبل وأن الخوف قد بدا ظاهرا على المسلحين منذ يوم أمس بعد شعورهم بجدية التهديد والمواجهة من قبل الجيش . كان مصدر عسكرى يمنى أكد فى وقت سابق أن الجيش اليمنى إنتهى من وضع خطة ودفع بتعزيزات إضافية إلى القوات المرابطة فى جبهتى زنجبار والكود بمحافظة أبين فى إطار حالة التأهب للدخول إلى مدينتى جعار وزنجبار والقرى المجاورة لها بالمحافظة وتطهيرها من مسلحى القاعدة المتواجدين فى المحافظة منذ عشرة أشهر . "وكالات"