حصيلة المواجهات الدائرة منذ فجر اليوم الأحد بمحافظة أبينبجنوب البلاد بين مسلحين من عناصر القاعدة و أنصار الشريعة من جهة ووحدات من الجيش اليمني من جهة ثانية إلى أكثر من 50 قتيلا وبينما اعترف المسلحون فقط ب 8 قتلى في صفوفهم أكدت اكدت مصادر مطلعة أن مايزيد عن 14 مسلحا لقوا مصرعهم في المواجهات االتي تركزت في مدينة زنجبار وحولها ، في حين قالت مصادر محلية إن عدد القتلى في صفوف الجيش اليمني جرّاء المواجهات مع تنظيم القاعدة في أبين، وصل الى 40 قتيلاً وعشرات الجرحى حتى مساء اليوم وان مستشفيات عدة في مدينة عدن القريبة من محافظة أبيناكتضت بالقتلى والجرحى القادمين من مسرح العمليات الحربية. وأوضح المصدر أن عناصر التنظيم "نفذوا هجوماً مباغتاً من جهة البحر في منطقة دوفس استهدف قوات اللواء 119 مشاة ما أدى الى مقتل 6 جنود وجرح 15 آخرين، وقام عناصر منهم بهجوم انتحاري بسيارة ذات دفع رباعي طالت مقر اللواء في منطقة الكود بزنجبار اعقبها هجوم لعناصر التنظيم ". واستهدف هجوم القاعدة مؤخرة اللواء 115 وسرايا من اللواء 119 مشاة و31 مدرّع . وأشار المصدر الى أن عناصر التنظيم تمكنوا من الإستيلاء على دبابات وراجمات صواريخ، ووقوع عدد آخر من الجنود كأسرى، مشيراً الى أن اشتباكات تجري حالياً في مقر قيادة اللواء 115 مشاة على مدخل دوفس. وقال مصدر محلي ان القاعدة وبعد ان سيطرت على الآليات العسكرية التابعة للواء 39 مدرع قامت بتنفيذ عمليتين انتحاريتين من الناحية الشرقية لمنطقة الك ود بهدف ايهام قوات الجيش هناك انها تتعرض لهجوم قادم من زنجبار وتزامن ذلك مع اشتباكات مسلحة بسيطة وحينها قامت قوات اللواء 119 و115 والتي سارعت واشتبكت مع عناصر من القاعدة شرق الكود لتفاجئ لاحقا بقيام عناصر القاعدة بتنفيذ أعمال قصف مستخدمة الدبابات والأسلحة الثقيلة ضد مواقع الجيش بالكود من الخلف وهو ماتسبب بمصرع العشرات من جنود الجيش. وتزامن القصف الذي نفذته القاعدة مع هجوم مسلح شنه عناصر منها على مقدمة الجيش حيث تعرضت وحدات اللواء 119 و115 إلى هجومين في ان واحد الأول من المقدمة وكان بأسلحة رشاشة وسيارتين انتحاريتين فيما كان الثاني بأسلحة ثقيلة عبر الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها من قيادة اللواء 39 مدرع . الى ذلك اتهمت قوى سياسية وقادة عسكريون وقوف قائد المنطقة الجنوبية الجنرال العسكري مهدي مقولة الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح بتسليم احد الألوية العسكرية بكل عتاده الحربي لجماعات إسلامية في محافظة أبينجنوباليمن للسعي إلى إحداث أعمال فوضي ومواجهات مسلحة بين عدد من أطراف الصراع في عدة محافظات جنوبية. جاء اتهام القائد العسكري مقولة بعد أن استولى عناصر من تنظيم القاعدة على احد ألوية المدفعية الواقع في منطقة " دوفس "بمحافظة أبينجنوب البلاد دون وجود أي مقامة أو صد للهجوم على المعسكر واعتبر المحتجون المؤدين للثورة والمعارضين لنظام صالح السابق ان عملية الاستيلاء على المعسكر تم بالتنسيق مع كبار القادة العسكريين في المنطقة الجنوبية . ويأتي تسارع الأحداث التي شهدتها المنطقة الجنوبية بالتزامن مع صدور قرارات رئاسية تعد هي الأولى منذ أن تولى هادي رئاسة البلاد بعزل قادة عسكريين وأمنيين في عدن وكذا عزل مهدي مقولة من قيادة المنطقة الجنوبية الذي رفض تسليم قيادة المنطقة إلى اللجنة العسكرية المكلفة بالاستلام والتسليم للقائد الجديد. وقد تجعل عملية الاستيلاء على احد الألوية العسكرية من قبل الجماعات الإسلامية المسلحة يزيد من نشاط تنظيم القاعدة وتوسعها في منطقة جغرافي للدخول في حرباً واسعة مع الجيش اليمني الذي كان قد اعد العدة لتطهير عدة مناطق من عناصر القاعدة .