ذكرت مصادر عسكرية مطلعة ان عناصر تنظيم القاعدة في ابين تمكنت من الاثخان في القتل في صفوف الجيش اليمني يوم امس الاحد بعد وصل عدد القتلى الى اكثر من اربعين ظابط وجندي واسر العشرات الذين لايعلم بمصيرهم حتى اللحضة جاء ذلك بعد سيطرتها على على أسلحة ثقيلة بينها دبابات وكواتيش تتبع اللواء 39 مدرع الذي يقوده اللواء "الجرباني" الذراع اليمني للواء مهدي مقوله في عدن والتي كانت تتولى مهام حراسة وحدات الجيش من المؤخرة ناحية عدن . جاء ذلك في الوقت الذي استغرب فيه كثير من القادة الميدانيين الذين لم يجدو تفسيرا لعملية السيطرة على الاسلحة الثقيلة التابعة للواء الجرباني من قبل القاعدة في ذلك الوقت بالذات والذي تزامن مع قرار تغيير اللواء مهدي مقولة اضافة الى سبب اغتنام عناصر القاعدة لتلك الاسلحة ومدى اختيارهم لتلك اللحضة التي تسسللوا من خلالها وعبر صحاري دوفس الى موقع الوحدات العسكرية المرابطة بالقرب من نقطة العلم على الرغم ان عناصر تنظيم القاعدة لم تتجراء من قبل مداهمة تلك الوحدات عدى تلك المرة التي تقدمت فيها بكل يقين في استحواذها على تلك الاليات العسكرية والتي كانت السبب في المجزرة الدموية التي خلفت عشرات القتلى من الجيش . وفي ذات السياق أشارت المصادر العسكرية إلى ان العشرات من عناصر القاعدة تمكنوا من التسلل عبر صحاري دوفس إلى مؤخرة الجيش بالقرب من مصنع عدن للحديد ومحطة شبوة قرب نقطة العلم حيث كانت تتمركز وحدات عسكرية من اللواء "39" مدرع ((معسكر بدر)) الذي يقوده الجرباني ليتمكن عناصر القاعدة من السيطرة على آليات ثقيلة بعد معركة قصيرة المدى مع جنود من اللواء فروا من مواقعهم بعد انسحاب قياداتهم العسكرية قبل ساعات من بدء الهجوم . واضافت المصادر الى ان القاعدة وبعد ان سيطرت على الآليات العسكرية التابعة للواء 39 مدرع قامت بتنفيذ عمليتين انتحاريتين من الناحية الشرقية لمنطقة الكود بهدف ايهام قوات الجيش هناك انها تتعرض لهجوم قادم من زنجبار وتزامن ذلك مع اشتباكات مسلحة بسيطة وحينها قامت قوات اللواء 119 و115 والتي سارعت واشتبكت مع عناصر من القاعدة شرق الكود لتفاجئ لاحقا بقيام عناصر القاعدة بتنفيذ أعمال قصف مستخدمة الدبابات والأسلحة الثقيلة ضد مواقع الجيش بالكود من الخلف وهو ماتسبب بمصرع العشرات من جنود الجيش. وتزامن القصف الذي نفذته القاعدة مع هجوم مسلح شنه عناصر منها على مقدمة الجيش حيث تعرضت وحدات اللواء 119 و115 إلى هجومين في ان واحد الأول من المقدمة وكان بأسلحة رشاشةوسيارتين انتحاريتين فيما كان الثاني بأسلحة ثقيلة عبر الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها من قيادة اللواء 39 مدرع . ويعتقد ان سيطرة عناصر الجماعات المسلحة على الاليات العسكرية التابعة للواء 39 مدرع الذي يقوده اللواء الجرباني يأتي بعد تواطئ قيادة اللواء مع عناصر الجماعات المسلحة . وحتى اللحظة لاتزال سيارات الاسعاف تواصل نقل الجثث من منطقة الكود ودوفس حيث قال مصدر عسكري هناك ل"عدن الغد" ان العدد مرشح للزيادة موضحا ان خسائر الجيش تزيد على خمسون جنديا . وتسود حالة من السخط والاستياء لدى عناصر الجيش في زنجبار جراء ماحدث .