ما ان دخل باب الصاله المكتضه بالمئات من الرفاق حتى نهض الجميع عن مقاعدهم ووسط عاصفه من التصفيق الحار والمنتضم بالاسلوب المعتاد للاشتراكيين في احتفالاتهم ومهرجاناتهم شق ذلك الشاب طريقه الى اامام المنصه على كرسي متحرك يدفعه احد الشباب توقف الكرسي المتحرك بينما كان ذلك الشاب الجالس عليه في حاله ذهول ترتسم على محياه نصف ابتسامه .. استمر التصفيق وهرع الضيف الذي على شرفه اقيم الاحتفال ..هرع الرفيق لويس ايالا رئيس الاشتراكيه الدوليه من المنصه بخطوات متسارعه ونحنى معانقاً ذلك الشاب الوسيم الذي يجلس على كرسيه المتحرك حينها ادركت انني الوحيد في القاعه الذي لايعرف هذا الشاب على كرسي الاعاقة وفي اللحظه نفسها بدد مقدم الحفل ذلك الغموض قائلاً : هاهو عميد جرحى الثورة الشبابيه السلميه بسام الاكحلي اول جريح في الثورة يشاركنا هذا الحفل ويتفضل بإهداء الرفيق لويس ايالا درع الحزب الاشتراكي اليمني. انتهى الرفيق ايالا من معانقة بسام وتسلم الدرع وكذلك فعل الرفيق الدكتور ياسين سعيد نعمان ولازالت القاعه تضج بالتصفيق والهتاف . تمعنت في وجه بسام لاجده على وشك ان يذرف الدموع من فيض اللحظه التى كانت من اروع مشاهد الحفل واكثرها تاثيراً كان يحملق في الجمهور وابتسامة الرضى والاعتزاز بالنفس تطغى على ملامحه الوقوره..لحظة نادرة وموقف مؤثر تداعت له المشاعر وادمعت العيون. ظلت تلك اللحظات تهيمن على خواطري طيله الاحتفال الذي افامته الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني على شرف لويس ايالا السكرتير العام للاشتراكية الدولية واحتفاء بأعتماد الحزب الأشتراكي عضوا كاملا في المنظمة الدولية الكبرى.. وحينما رائيته يغادر على كرسيه المتحرك مكان الاحتفال –مقر الامانه العامه للحزب الاشتراكي بصنعاء – وسط حفاوة بالغة شعرت بغصه في حلقي كادت تحبس انفاسي وقلت في اعماقي اما ان للنصف الثوري في حكومه الوفاق ان تعيد لهذاء الثائر المقدام الذي افتدى بجسده النحيل امة ، ان تعيد له هيئته الطبيعية التى حاول المجرمون احنائها واقعادها انه البخس من رد الجميل لابطال ثورتنا الأوائل واللاحقين الذين لولاهم ما تحرك مستنقع الفساد ولا تهاوى عرش الطغيان .