صادق المؤتمر العام الرابع والعشرون للاشتراكية الدولية في جلسته الاولى ظهر الخميس 30 أغسطس في مدينة كيب تاون بجنوب افريقيا على قرار بالاجماع بأعتماد العضوية الكاملة للحزب الاشتراكي اليمني في هذه المنظمة الدولية الهامه . وألقى محمد غالب أحمد كلمة " التغيير " ينشر نصها : الرفيق جورج باباندوريو - رئيس الاشتراكية الدولية الرفيق لويس ايالا - الأمين العام للاشتراكية الدولية سعادة السيد JACOB ZUMA رئيس جمهورية جنوب إفريقيا – رئيس المؤتمر الوطني الافريقي - ANC الرفاق والاصدقاء امناء عموم الاحزاب والمنظمات السياسية السادة رؤساء الحكومات , السادة الوزراء الرفاق والاصدقاء – السيدات والسادة : اسمحوا لي ان احييكم بأسم الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان الذي كان قد جهز نفسه للوصول الى هنا ولكنه في اللحظات الاخيره لم يتمكن بحكم انه يتحمل مسئوليات يومية عاجله الى جانب شركائنا في الحياة السياسية وبالذات اللجان الرئيسية الموكل اليها التهيئة والاعداد لمؤتمر الحوار الوطني الشامل ولانجاح العملية السياسية واستكمال نقل السلطة بطريقة سلمية التزاما للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وقرار مجلس الامن رقم 2014 , والرفيقان باباندوريو وايالا على علم بذلك جيدا حيث ان اميننا العام قد تحمل مسئولية الرئاسة الدورية لاحزاب اللقاء المشترك ( JMP ) منذ انطلاق الثورة الشبابية الشعبية السلمية في بلادنا أوائل فبراير 2011 حتى ديسمبر من نفس العام .وقد نجا من محاولة اغتيال ارهابية بأطلاق الرصاص الحي المباشر عليه وهو في سيارته يوم الاثنين 28 أغسطس الجاري . انني اقدم الشكر لاصدقائنا قيادة المؤتمر الوطني الافريقي (ANC ) على استضافتهم لهذا المؤتمر في هذا البلد الرائع جنوب بلد الزعيم المناضل الافريقي والعالمي نيلسوم مانديلا المحبوب للغاية لدى الشعب اليمني السيدات والسادة – الرفاق والاصدقاء : لقد مرت الثورة السلمية في بلادنا بثلاث مراحل بدأت الاولى عام 2006م بثورة التغيير التي قادها مرشح اللقاء المشترك للانتخابات الرئاسية الراحل فيصل بن شملان والثانية في الحراك السلمي في جنوب البلاد عام 2007م الذي يعد أول ثورة سلمية في الشرق الاوسط واخيرا الثورة الشبابية الشعبية السلمية في أوائل فبراير 2011م حيث قدم الشباب نساءا ورجالا الاف الشهداء وعشرات الاف الجرحى والمعتقلين من اجل اسقاط النظام العائلي القمعي الفاسد بالطرق السلمية وبالرغم من بشاعة القمع والقتل وكافة وسائل الترهيب والتعذيب ظلت الثورة صامدة ولازالت حتى اليوم في ساحات وميادين عموم اليمن ويأتي الشباب في مقدمتها بدون اسلحة أو ردود افعال وانتقام بل كان الشباب يرمون جنود السلطة السابقة بالورود مقابل زخات الرصاص والقذائف الموجهه اليهم . وكم هو رائع ان تكون المرأه اليمنية في مقدمة الصفوف حيث نالت احدى قائدات الثورة السلمية توكل كرمان جائزة نوبل للسلام في اكتوبر من العام الماضي . وقد وقف حزبنا واللقاء المشترك وشركائه الى جانب الثورة السلمية بل وفي قلبها سندا لها في المجال السياسي وحمايتها والحفاظ عليها من الانجرار نحو مربع العنف والحرب الاهلية حتى تحققت جمله من الاهداف ابرزها الخطوة الاولى من اخراج رأس السلطة السابقة بطريقة سلمية وترشيح رئيسا للجمهورية بشكل توافقي نال ثقة قرابة سبعه مليون ناخب يمني , وتشكيل حكومة الوفاق الوطني من اللقاء المشترك وشركائه وحزب المؤتمر الشعبي الذي كان حاكما منفردا حتى فبراير 2012م .وهذه الشراكة في الحكومة هي بموجب ماتضمنته المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية بأنها شراكة من اجل التغيير الشامل وليس مجرد تقاسم مقاعد الحقائب الوزارية وهذا ما وقعنا عليه معهم وبالرغم من المصاعب والمشاكل الكبيرة والتحديات التي توازي الجبال الشاهقة المتمثله بالاختلالات الامنية وتدهور الاقتصاد والبطالة والفقر والارهاب وانقسام الجيش والامن والاعاقات المتعمده لأفشال التسوية السياسية برمتها الا اننا مصممون على السير بثبات لتحقيق اهداف الثورة السلمية بدأ بتهيئة الاجواء لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل من خلال ترسيخ الامن ودمج الجيش والبدء بأعادة هيكلته ليصبح جيشا للوطن وليس لحماية شخص أو عائله , ونأمل انجاح هذا المؤتمر من خلال وضع الحلول لكافة المشاكل التي تواجهها وفي مقدمتها القضية الجنوبية والاثار المدمره لحرب 1994م التي دارت رحاها في جنوب البلاد وكذا الحروب المستمره في صعده شمال البلاد واعداد دستور جديد للبلاد ثم اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في نهاية المرحلة الانتقالية ومدتها عامين ونصف ابتداء من فبراير 2012م كما نعمل لاقرار قانون العدالة الانتقالية ليتم اصداره بشكل سريع ونحن نستفيد بشكل كبير من تجربة اصدقائنا في المؤتمر الوطني الافريقي وافكار الزعيم مانديلا في مجال المصالحة الوطنية وروح التسامح والمحبة بين الفرقاء , فنحن في اليمن قد منحنا الحصانه الكاملة للجلاد بموجب المبادرة الخليجية التي وقعنا عليها من اجل حقن دماء اليمنيين ولهذا لابد من إقرار قانون العدالة الانتقالية لجبر ضرر الضحايا وأسرهم ونحن نواجه مشاكل ليست قليله وتحديات لعرقلة تحقيق هذا الهدف السيدات والسادة: اشكركم جميعا على قرار هذا المؤتمر بالاجماع اعتماد منح العضوية الكاملة لحزبنا في هذه المنظمة الدولية الهامة حيث مرت عشرون عاما منذ أن تقدم الأمين العام المساعد لحزبنا الشهيد جار الله عمر بطلب العضوية عام 1992م الى مقر المنظمة السابق في العاصمة السويدية – ستوكهولم . ومنذ ان منح حزبنا عضوية المراقب في المؤتمر 22 بالبرازيل اكتوبر 2003م والعضوية الاستشارية في المؤتمر الثالث والعشرين في اليونان عام 2008حرصنا على الالتزام الثابت بمبادئ وأهداف الاشتراكية الدولية في النضال من اجل السلام والديمقراطية والحرية وحقوق الانسان . ولقد مثلت زيارة الرفيق لويس ايالا لحزبنا وبلادنا في 18 مارس الماضي دفعه معنوية كبيرة لشبابنا ولشباب الثورة الذين التقاهم في الساحات وتحدث اليهم وتحدثوا اليه كما التقى قيادة حزبنا واللقاء المشترك ورئيس حكومة الوفاق الوطني السيد محمد سالم باسندوه وتوج زيارته بلقاء هام مع رئيس الجمهورية السيد عبد ربه منصور هادي , وبهذه الزيارة الداعمه للثورة السلمية في اليمن ولتطلعات وامال كل اليمنيين اكتسبت الاشتراكية الدولية سمعة محترمه لدى كافة أوساط الشعب اليمني وقواه السياسية والاجتماعية وهذا يعد ايضا شرفا كبيرا لحزبنا ان ترتفع سمعة ومكانة هذه المنظمة الدولية الهامة في اليمن التي تقع في اقصى جنوب الوطن العربي , ولاشك ان الرفيق ايالا لن ينسى اللحظة التي تقدم الشاب الاشتراكي الاكحلي احد جرحى الثورة الشبابية وهو على الكرسي المتحرك ليسلمه درع الحزب الاشتراكي اليمني . واننا هنا نقدم الشكر للرفيق ايالا كما لا ننسى الجهود المتواصله التي بذلها السيد باباندوريو رئيس الاشتراكية الدولية في اهتمامه ودعمه للثورة السلمية في بلادنا واستضافته وحزب الباسوك لممثلي حزبنا وممثلي ثورات الربيع العربي في لقاءات باليونان ومواقفه الداعمه والمؤيده بلا حدود لشباب الربيع العربي في كافة دول ثورات الربيع . وفي ذات الوقت نقدم الشكر لأصدقائنا في قيادة حزب الاشتراكيين الاوربيين (PES ) لما بذلوه من جهود واسناد معنوي وسياسي لحزبنا وللثورة الشبابية الشعبية في بلادنا وبقية الدول العربية , كما نشكر اصدقائنا في حزب الشعب الجمهوري التركي لأستضافتهم لقاءات نقاشية في أسطنبول لممثلي الربيع العربي . ايها الحاضرون جميعا : ان العملية السياسية في اليمن واستكمال نقل السلطة والتهيئه لعقد مؤتمر الحوار الوطني واصدار قانون العدالة الانتقالية سلميا وتوحيد الجيش وهيكلته تواجه تحديات كبيرة ومحاولات مكشوفه وواضحه للجميع تهدف الى اعاقة تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وقرار مجلس الامن رقم 2014 وعرقلة برامج حكومة الوفاق الوطني والتمرد على قرارات رئيس الجمهورية المدنية والعسكرية ولذلك نطالب الدول الراعية في مجلس التعاون الخليجي GCC والولايات المتحدةالامريكية والاتحاد الاوربي ومجلس الامن اتخاذ الاجراءات الرادعه وتنفيذ العقوبات بحق كل من يقوم بهذه الممارسات الخطيرة للغاية استنادا الى ماتضمنه قرار مجلس الامن رقم 2051 حتى لاتصل العملية السياسية السلمية الى طريق مسدود وتنجر البلاد من جديد الى حافة الانهيار ونطالب هذه الدول والهيئات تحمل المسئوليه الملقاه عليها بالشكل المطلوب فقد نفذنا ما التزمنا به واذا لم يفو بالتزاماتهم فسيتحولون الى عامل مساعد ورئيسي في تدمير العملية السياسية برمتها وجر البلاد نحو المجهول ولهذا نطالبكم في الاشتراكية الدولية مساعدتنا لدى الدول والمنظمات الراعية للقيام بواجبها قبل فوات الاوان السيدات والسادة : في الختام : لقد كلفت بحمل رسالة محبه واحترام للزعيم الافريقي العالمي السيد نلسون مانديلا من شابات وشباب الثورة الشعبية السلمية في اليمن ومنظمات مجتمع مدني( نساء ورجال ) وشخصيات اجتماعية وهم بالالاف وسترسل اسمائهم لاحقا ,اضافة الى هذا العقد المكون من 94 حبة من بن اليمن المشهور جمعه ورتبه شباب من وادي لودية , مديرية الشعيب , محافظة الضالع, بمناسبة العيد الرابع والتسعين لميلاد الزعيم مانديلا. وارجو ان يسمح لي الصديق ابراهيم ابراهيم سكرتير العلاقات الدولية للمؤتمر الوطني الافريقي (ANC ) نائب وزير الخارجية بأن اسلمه الرسالة والعقد ليتكرم بأيصال ذلك الى السيد نيلسون مانديلا وله الشكر والتقدير , لتحيا الاشتراكية الدولية من اجل السلام والحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية . والسلام عليكم