دارت اليوم الأربعاء أعنف المعارك بين المقاومة الشعبية وقوات من اللواء "111" من جهة والجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة من جهة أخرى، وذلك في ثلاث جبهات محيطة بمدينة لودر، وقدر مراسل "الإشتراكي نت" في مدينة لودر بناء على معلومات متواترة من المناطق المحيطة ومساجد تم فيها الصلاة على قتلى أنصار الشريعة، قدر عدد من لقوا حتفهم ب57شخصاً من المسلحين معظمهم من أهالي أبين. وأوضح مراسل "الإشتراكي نت" أن المعارك إندلعت عند الساعة الرابعة فجراً على الجبهة الجنوبية من المدينة واستمرت بكثافة لأربع ساعات متواصلة تخللتها ضربات موجعة لمواقع القاعدة نفذها الطيران الحربي حيث تعرضت عدة مواقع لغارات جوية شمال وجنوب المدينة ومناطق "العين" ومزارع "المنياسة" مشيراً إلى أن هذه الضربات أسفرت عن سقوط 21مسلحا من أنصار الشريعة، كما شن الطيران غارات متفرقة على أهداف في منطقة الكود والمزارع المحيطة أسفرت عن سقوط 15جريحا من المسلحين، فيما دارت مواجهات عنيفة بين المسلحين ولجان الدفاع الشعبي المكونة من الأهالي أسفرت عن مقتل 18مسلحا وتدمير عدد من الآليات كما أستشهد في هذه المعركة اثنين من المقامة الشعبية هما: (العبد إبن العبد سالم والخضر أحمد سلطان) وأصيب (مصطفى محمد على الوليدي وأنور جُرير) بجروح بليغة. إلى ذلك وضع عناصر المقاومة الأهلية كمائن قناصة لمسلحي القاعدة حاولوا التسلل إلى المدينة من الطرف الجنوبي الغربي وتمكنوا من قتل 3من المتسللين فيما إرتدا البقية على أعقابهم. وتشير المعطيات على الأرض إلى حالة وهن تبدوا واضحة في صفوف تنظيم القاعدة في أبين بعد أربعة أيام من المعارك الطاحنة والضربات الموجعة التي وجهها الجيش اليمني بمساندة لجان المقاومة الشعبية وتغطية الطيران الحربي حيث هناك تراجع نسبي لعناصر القاعدة عن مواقع تحصيناتهم السابقة وتقدم لوحدات الجيش في أكثر من جبهة، وهو ما دفع بالتنظيم المسلح إلى تعزيز تواجده في "لودر" بمدد وتعزيزات من المقاتلين والعتاد العسكري إستقدم حسب مصادر في أبين من منطقة "عزان" بشبوة. وفي وقت تستمر فيه المعارك إلى أن حالة من الغموض تسود تطورات الأوضاع في أبين في ضل المقاومة الشرسة للجماعات المسلحة والإنجاز البطيء والمتعثر لقوات الجيش والذي لا يتناسق مع هالة الإعلام والتهيئة المصاحبة للعمليات العسكرية الجارية.