مع حلول شهر رمضان المبارك وإقبال الناس على شراء التمور لإرتباطها بهذا الشهر بشكل كبير وإغراق الأسواق بالعديد من أصناف التمور والمستوردة، دعت هيئة المواصفات والمقاييس كافة المستهلكين الى التحري عند شراء التمور والبحث عن التمور المطابقة للمواصفات القياسية من خلال التأكد من وجود بطاقة البيان وقراءة كافة البيانات الإيضاحية لها وخصوصا تاريخ التعبئة والذي يفضل أن يكون من محصول نفس العام (علما ان فترة صلاحية التمور 12 شهرا من تاريخ التعبئة )، والتأكد من نوعيتها (تمر سري ،تمر صفري... الخ)، كما يجب التأكد من الوزن الفعلي للتمور المعروضة بالصفائح المعدنية ، و التركيز على أنها خالية من الحشرات الحية و بويضاتها و يرقاتها و ان تكون سليمة ونظيفة و خالية من اي طعم او رائحة غريبة . وحث تعميم للهيئة على ضرورة التأكد من سلامة العبوات و تجنب شراء التمور المعبأة في شوالات او اكياس الجوت كونها عرضة للتلوث و احتمالية ان تكون غير صالحة للاستهلاك الادمي ، وكذا الابتعاد عن شراء أي تمور معروضة في عبوات منفذة للرطوبة ، و يجب مراعاة ان يتم شراءها من الأماكن التي تتوفر فيها الشروط الصحية المناسبة كون طرق العرض والتخزين تؤثر على صلاحيتها. علما بان أهم علامات فساد التمر هو وجود الطعم الحامضي نظرا لتلوثها بالخمائروالاعفان ، والاسوداد نتيجة لتلوثها بالفطريات و تغير سطح التمر الخارجي و تهتك أنسجته ووجود بقايا الحشرات و بويضاتها و يرقاتها . واوضح مصدر في المواصفات بان الهيئة متمثلة بفروعها ومكاتبها بالمنافذ الجمركية تعمل على اتخاذ كافة الإجراءات لمنع دخول منتجات مخالفة للمواصفات بما فيها التمور ، مشيرا الى انه ظهرت في الفترة الأخيرة ظاهرة جديدة متمثله بإدخال كميات من التمور لا باس بها إلى الأسواق دون أن يتم إحالتها إلى فروع ومكاتب الهيئة بالمنافذ الجمركية بإتبارها دخلت تحت مسمى هدايا شخصية أو رسائل لمغتربين و هي كميات شبة تجارية ، قد تعمل على إغراق الأسواق لكن الهيئة اخضعت ما استطاعت منها مؤخرا للفحص ورفضت كميات كبيرة لم تكن مطابقة للمواصفات والحودة وعبر مصدر في الهيئة عن الخشية من تسرب تمور فاسدة الى الأسواق عن طريق التهريب . واضاف المصدر بان الهيئة اتخذت العديد من الإجراءات لمنع دخول تمور غير مطابقة للمواصفات ابتداء من الرقابة عليها بالمنافذ الجمركية حيث يتم التفتيش الدقيق من قبل كوادر متخصصة ووفق آليات محددة تم تطويرها هذا العام بما يتماشى مع احدث الاسس العلمية و نظرا لتطوير هذه الاجراءات ارتفعت نسبة التمور المرفوضة بشكل كبير مقارنة بالأعوام السابقة ، حيث تقوم الهيئة بفحص شحنات التمور في مختبراتها بناء على نظام الفحص الدوري للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية المنظم لهذه العملية حيث اثبتت النتائج تلوث بعض العينات التي تم رفضها. كما تم إصدار تعاميم إلى تجار الجملة والمستوردين والمصنعين والمنتجين للسلع الأساسية والمواد الغذائية ومنها التمور دعتهم فيها إلى ضرورة التقيد والالتزام بالاشتراطات والمتطلبات الخاصة بالطرق السليمة لعرض السلع والتحري عند البيع والشراء لمنتجات التمور المعبأة بان تكون مطابقة للمتطلبات والضوابط الخاصة بالمنتج وبطاقة البيان والتعبئة والأوزان وفترة الصلاحية . وشمل التعميم إلزام جميع المراكز والمحلات التجارية إبرازها لتلك التعاميم في واجهة محلاتهم. أيضا ومن خلال الحملة الميدانية الحالية للأسواق تم ضبط أكثر من300 صفيحة تمور منتهية الصلاحية. مضيفا بان هناك تمور مغشوشة يقوم بعض التجار ضعيفي النفوس بعملية الغش من خلال خلط التمور القديمة أو المخالفة للمواصفات مع الجديدة في أماكن مجهولة لا تعلمها الهيئة و تجد طريقها إلى الأسواق. وتناشد الهيئة جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة ومنضمات المجتمع المدني والمستهلكين للإبلاغ عن أي معامل تقوم بإعادة تعبئة التمور أو معامل غير خاضعة لرقابة الهيئة او الجهات ذات العلاقة ، مؤكدة على أنها لن تألو في بذل المزيد من الجهود لضمان عدم دخول كميات من التمور المغشوشة وغير المطابقة للمواصفات والمقاييس المعتمدة.
