أقدمت اليوم الاثنين امرأة في ال37 من عمرها مصابة بمرض السرطان بالانتحار بعد رمي نفسها من على سطح منزلها في مديرية الوحدة جنوبي غرب العاصمة صنعاء . وقالت الشرطة إن المرأة رمت بنفسها من على سطح الطابق الثالث بمنزل ما أدى إلى إصابتها بضربة دامية في الرأس توفيت على إثرها . وأشارت السلطات في وقت سابق انها رصد ت120 حادثة انتحار خلال النصف الأول من العام الجاري، أودت بحياة 120 شخصا، بينهم 19 طفلا و24 امرأة، والبقية من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 45 عاما . وكانت إحصائية رسمية صادرة عن وزارة الداخلية اليمنية أوضحت أن التقارير الأمنية اليومية خلال الفترة من الأول من يناير وحتى 30 يونيو 2012 عن وقوع 118 حادثة انتحار، منها 51 حادثة ارتكبت عن طريق الشنق باستخدام الحبال والأقمشة . وبينت الإحصائية أنه ارتكبت 36 حادثة بواسطة الأسلحة النارية المختلفة، واستخدمت السموم في 17 حادثة، فيما أقدم 8 أشخاص على الانتحار بإحراق أنفسهم مقابل 6 حالات ارتكبت عن طريق استخدام السكاكين والآلات الحادة والقفز من أماكن عالية . واحتلت الحديدة المرتبة الأولى بعدد 24 حادثة، تلتها محافظة تعز ب 19 حادثة، ثم أمانة العاصمة 14 حادثة، فيما جاءت محافظة حجة في المرتبة الرابعة ب 13 حادثة، ومحافظة مأرب حلت خامساً بعدد 6 حوادث انتحار . وتوزع العدد الباقي من حوادث الانتحار التي وقعت خلال الفترة نفسها على المحافظات الأخرى وبأعداد متقاربة عدا محافظتي الجوف وشبوة التين لم يسجل فيهما أي حادثة من هذا النوع . وأرجعت الإحصائية أسباب وقوع حوادث الانتحار إلى مشاكل أسرية واجتماعية واقتصادية، وإلى ظروف التمييز بين الفتيان والفتيات في الأسرة اليمنية إلى جانب المشاكل والضغوطات النفسية وانعدام أفق المستقبل أمام المنتحرين، بالإضافة إلى ضعف الوازع الديني . وكانت الداخلية اليمنية كشفت مطلع العام الحالي عن أن 235 شخصا وضعوا حدا لحياتهم بالانتحار خلال العام 2011 مقابل 292 انتحروا في 2010 . وأشارت إحصائيات سابقة إلى أن ظاهرة الانتحار في اليمن قد حصدت ما يقارب 4100 حالة خلال الفترة من 1995 وحتى 2009 . ويرجع خبراء علم النفس وعلم الاجتماع ان الظروف الاقتصادية الصعبة في اليمن تعد السبب الرئيسي وراء لجوء البعض للانتحار، إضافة إلى عوامل أخرى منها: الامراض النفسية, وضعف الوازع الديني، وإدمان الخمور والمخدرات ،التأثر بتقافات دخيلة على المجتمع اليمني , وهو ما يؤدي إلى حالة تفسخ أخلاقي ونفسي يمكن أن تنتهي بالبعض إلى الانتحار .