طالبت المفوضية الأوروبية الثلاثاء بإقرار "هدنة"في سوريا لإجلاء الجرحى والمدنيين، واصفة ما يجري في هذا البلد ب"المأساة الإنسانية". وقالت المفوضة المكلفة المساعدة الإنسانية وإدارة الأزمات كريستالينا جورجييفا في بيان "إن سوريا بصدد الوقوع في مأساة إنسانية تذكر بمآسي يوغوسلافيا السابقة".حسب ذكر" أ ف ب". وأضافت "يجب علينا عدم السماح بتكرار ذلك" مضيفة أنه "ينبغي أن يتمكن المدنيون من مغادرة مناطق المعارك بدون خوف على حياتهم". وتابعت أنه "يتوجب أن تتمكن المنظمات الإنسانية من الوصول الى مناطق القتال للقيام بإجلاء الجرحى والمدنيين". وقالت أيضا "أطلب من المجتمع الدولي وخصوصا مجلس الأمن دعم دعواتي لإحترام (فترات) هدنة إنسانية". ودعت جورجييفا أطراف النزاع إلى "إحترام الرموز الإنسانية وعدم مهاجمة الطواقم الطبية وعدم إستخدام المستشفيات كأماكن إحتجاز". وحذرت من "أن إنتهاكات هذه القوانين مثل إستهداف المنشآت التي توفر العناية الطبية وطواقمها،تعتبر بمثابة جرائم حرب". ميدانيا قصفت طائرات هليكوبتر ومدفعية سورية منطقتين مهمتين في مدينة حلب اليوم الثلاثاء في إطار حملة الجيش للسيطرة على أكبر مدينة في البلاد لكن مقاتلي المعارضة قالوا إنهم أجبروا القوات الموالية للرئيس بشار الأسد على التراجع . وسمع دوي إطلاق نار كثيف في حي صلاح الدين بجنوب غرب المدينة والذي كان مسرحا لبعض من أعنف الإشتباكات وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 72 شخصا قتلوا الثلاثاء معظمهم في مدينة حلب وفي العاصمة دمشق وريفها، وذلك في وقت عزز الجيش السوري الحر مواقعه في مدينة حلب التي تشهد لليوم الثاني عشر على التوالي اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي الذي لم يتوان في إستعمال القصف الجوي لضرب المقرات الأمنية التي وقعت بيد الجيش الحر. وقد وثقت الشبكة السورية في تقريرها اليوم الثلاثاء سقوط 19 قتيلا في حلب و13 في إدلب و11 في حمص وعشرة في دير الزور وسبعة في درعا وقتيل واحد في اللاذقية. في غضون ذلك تتواصل لليوم الثاني عشر على التوالي المواجهات والإشتباكات في مدينة حلب،وأفاد مراسل الجزيرة في حلب بأن الجيش الحر سيطر على مركز الشرطة في حي الصالحين في عمليةٍ قتل خلالها ضابطا برتبة عميد وعشرات من الشبيحة. من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بشن معارضين مسلحين فجر الثلاثاء هجوما بالقذائف على مقر المحكمة العسكرية في حلب،والتي شهدت إشتباكات مع الجيش بالقرب من مقر المخابرات الجوية في حي الزهراء.وأضاف أن المقاتلين هاجموا فرع حزب البعث الحاكم بالمدينة.