أدى الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ومعه عدد من كبار المسئولين في الدولة والحكومة وأعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية, اليوم صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين في جامع القصر الجمهوري بصنعاء. وفي خطبتي العيد تحدث فضيلة القاضي أكرم أحمد الرقيحي عن عظمة الشهر الكريم شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، لافتا إلى أن المسلم يتوج صيامه وقيامه بعيد الفطر المبارك ابتهاجا بنعمة الله تعالى على عباده المؤمنين وامتنانه عليهم بعبادة الصيام وقيام شهر رمضان الكريم. وقال:" إن هذا اليوم من أيام الله المباركات، جمعكم صباحكم المبارك على نور من الله وهداية وفضل من الكريم وإثابة من بعد أن عشتم وعاش المسلمون جميعا شهر الخير والإحسان "، مشيرا إلى الفضائل التي خصها الله تعالى في شهر رمضان المبارك والعبادات التي اقترنت بحلوله من قيام وتلاوة للقرآن وإنفاق الأموال والإنابة إلى الله عز وجل. ولفت إلى سنن العيد وآدابه وأبرزها إظهار الغبطة والإنعام، والإقبال على الكريم الديان، والتراحم والتعاطف والترويح عن الأهل والأولاد فتأخذ النفس حضها ويحفظ للعبادة حقها دونما إفراط ولا انحراف ولا ميل، مذكراً المسلمين بمبادئ الإسلام الحنيف التي تقتضي الوسطية والاعتدال والاستقامة والاتزان دونما جنوح ولا تضليل ولا غلو ولا تشديد. وأوضح الخطيب الرقيحي أن الغلو والتشديد يجر النفس والمجتمع والأمة في شقاء وبلاء وفساد وخروج عن الإسلام وأهدافه السمحة قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز " وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ" . وأضاف:" هكذا هذب الإسلام أتباعه وبمثل هذا وجه دين الإسلام أجياله وشبابه في الاعتدال والتوسط وعدم الغلو والتضييق على الناس والنفس التوسط والاعتدال في كل شيء، وهكذا أمر الله سبحانه عباده وأرشد دين السلام أجياله وشبابه في الفهم والوعي المستنير في فهم حقيقة الدين والوعي السوي المعتدل للعبادة والطاعة للعقيدة والدين للسلوك والمعاملة والمعايشة بل حتى في الأفراح والمعايدة".. وناشد حكومة الوفاق والمسئولين إلى أن يكونوا عند مستوى الثقة والأمانة وأن يصدقوا مع الله والشعب وأن يخلصوا نياتهم ويبذلوا جهودهم في ترسيخ الأمن والاستقرار وفرض هيبة الدولة وتامين الناس على حياتهم ومصالحهم وخدماتهم ومعايشهم. كما طالب الخطيب الرقيحي من القيادة السياسية والقادة والحكومة والدولة والشعب والأمة وكذا الأحزاب والإطراف السياسية والمنظمات المدنية والوجهات الاجتماعية والمشايخ الدينية والقبلية والحراك في الجنوب والحوثيين في الشمال والمعارضة في الخارج والشباب في الساحات ورجال الإعلام والصحافة والقنوات وكل يمني ويمنية إلا أن يكونوا عند مستوى المسؤولية واستشعار خطورة المرحلة والمنعطف التاريخي الهام الذي تمر به اليمن. ولفت إلى ضرورة أن يلتئم الجميع على مائدة الحوار وتلتقي كل الإطراف والتنظيمات والقوى والتكوينات للتباحث والتفاهم والتشاور حول واقع اليمن ومستقبل الأمة ونظام الحكم والهموم والمشاكل والاختلالات عبر مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يتم الإعداد والتهيئة له والذي يعلق عليه الجميع بعد الله تعالى الآمال في توحيد الصف والخروج بالمعالجات المناسبة تعيد للأمة اللحمة و الإخوة والألفة والمودة. عقب ذلك استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية جموع المهنئين بمناسبة عيد الفطر المبارك. من جانب آخر احتشدت جموع كبيرة من اليمنيين في شارع الستين بصنعاء وهي الساحة التي تؤدي بها قوى الثورة صلاة الجمعة والأعياد وتصعد منها احتجاجاتها وادى الحشد صلاة العيد بشكل . خطيب العيد عبد السلام الخديري خاطب الثوار قائلاً " للعام الثاني وأنتم تؤدون صلاة العيد في ساحات الحرية والتغيير ولا تتأثرون بخطاب المثبطين وواثقون بنصر الله, فلقد أبهرتم العالم بصبركم ولن يضيع الله جهادكم فقد حققتم جزءاً من الأهداف وستكتمل الفرحة بتطهير الفساد ". ومجد خطيب العيد شهداء الثورة مطالباً بالقصاص قائلاً "تحية لأم الشهيد وزوجته وأولاده وقال أسرة الشهيد أسرتنا وأولاده أولادنا"، كما حيا جرحى ومعاقي الثورة، ووصفاً إصاباتهم بوسام شرف وتحية للمعتقلين ووصفهم بالعمالقة ومن أعتقلهم بالأقزام وأن الدائرة ستدور عليهم وسيدخلون السجون . وطالب الرئيس هادي وحكومة الوفاق بالإقتداء بالرئيس المصري الذي أحال قيادة الجيش إلى التقاعد رغم أن الجيش لم يقتل أحد بعكس ما حدث في ثورة اليمن . وتساءل إلى متى سنضل نطالب بإقالة بقايا العائلة التي تمردت في الداخلية والدفاع، ومن أهدي اليمنيين عيدية مجزرة عدن.. وأضاف قد أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا, وذكره بجرائم العائلة بالسبعين وكلية الشرطة ومعسكرات أبين ومجازر عدن والداخلية والدفاع وحجز الشخصيات بالمطارات . تم خاطب رعاة المبادرة الخليجية أوقفنا الزحف الثوري من أجل إنجاح المبادرة لتحقيق أهداف الثورة الإ أنه اتضح لنا بأنها أصبحت غطاءً لبقايا النظام ليمارس عبثه وفساده فالمبادرة أصبحت لإنقاذ النظام ولم تعد لإنقاذ الشعب .