قال المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل يعتبر أكبر مهمة قائمة اليوم أمام الحكومة في إطار إنجاح عملية التسوية وتوسعة العملية السياسية بالبلاد من خلال إشراك جميع الفعاليات اليمنية والفئات السياسية بمن فيها الشباب والمرأة والحراك الجنوبي،للخروج بحل للقضية الجنوبية وصعدة ووضع دستور جديد للبلاد . وأكد بن عمر إن الأوضاع في اليمن قد وصلت الى درجة أصبحت تشكل حالة قلق لدى المجتمع الدولي، الأمر الذي زاد من ضرورة وأهمية دعم المجتمع الدولي لليمن بهذه المبالغ التي أكد إن المملكة العربية السعودية تعهدت بدفع نصفها كمسامة منها في دعم التسوية السياسية و الأمن والأستقرار في اليمن . وأوضح بن عمر إن إجتماع اصدقاء اليمن قد أكد على أهمية دعم اليمن ومساعدته على تجاوز التحديات الامنية والسياسية والإقتصادية التي تواجه عملية التسوية السياسية والمضي قدما بالإنتقال السلمي إلى إنعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل. كما كشف بن عمر ومقابلة مع قناة العربية مساء أمس الخميس عن وصول مبلغ تعهدات المانحين لليمن،في ختام مؤتمر أصدقاء اليمن الذي إختتم أعماله اليوم الخميس في مدينة نيويوركالأمريكية،إلى 7مليار دولار أمريكي، تعهدت السعودية بدفع نصف المبلغ الذي قال أنه فاق توقعاته،مؤكدا على أهمية المؤتمر والنتائج التي خرج بها في سبيل دعم اليمن لتجاوز التحديات المختلفة التي تواجهه . وعن تقييمه لعملية سير التسوية السياسية باليمن،قال بن عمر إن الحكمة اليمنية قد غلبت لدى اليمنيين من خلال قبولهم بالمبادرة الخليجية التي قال إن اليمنيين هم من يقودونها اليوم بدعم من دول الخليج ومجلس الأمن، في وقت وصف دوره في التسوية اليمنية،بالمسهل والميسر للقاءات التي قال أنها ادت في نهاية المطاف إلى توقيع إنتقال السلطة في نوفمبر الماضي،عبر إتفاق التسوية القائمة على المبادرة الخليجية الذي قال إن جميع الأطراف اليمنية ملتزمة بها . وبينما أكد بن عمر وجود عراقيل في طريق عملية التسوية السياسية باليمن،فقد أقر بإعتراف مجلس الأمن بتلك العراقيل القائمة في طريق الإنتقال السياسي باليمن، من خلال قرار 2051 الذي قال إنه قرار يؤكد استعداد مجلس الامن الدولي على فرض عقوبات على كل من يريد عرقلة أو إعاقة التسوية السياسية باليمن .