سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأصبحي: فرص النجاح في الخليج تأتي خلال الأنشطة المجتمعية والرسمية اليومية في الاجتماع الدوري للهيئة التنسيقية للشبكة الإقليمية لنشطاء حقوق الإنسان في الخليج واليمن:
تناقش الهيئة التنسيقية للشبكة الإقليمية لنشطاء حقوق الإنسان في الخليج واليمن في اجتماعها الدوري المنعقد حالياً في بيروت تطورات حقوق الإنسان في المنطقة، وتستعرض الدور الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني، والثغرات التي ينبغي التنبه إليها. وتحدث عز الدين الأصبحي رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان ( HRITC ) الجهة المنسقة للشبكة عن فرص وإمكانيات العمل المتاحة في المنطقة حالياً في ظل ما يشهده الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من عمليات تغيير عميقة، تتطلب المزيد من الجهود، والكثير من الأفكار الجديدة والمبتكرة، مشيراً إلى أن فرص النجاح في منطقة الخليج لا تأتي من المواجهة المباشرة مع الجهات الرسمية؛ وإنما من خلال الأنشطة المجتمعية والرسمية اليومية، كتدريب المعلمين والتربويين والصحفيين، الأمر الذي يمكن من تعزيز ثقافة حقوق الإنسان بشكل أفضل من الصدام الذي لا يحقق شيئاً على مستوى الواقع سوى المزيد من الانتهاكات. وقال: "كثير من القضايا التي كان الناشطون وقادة المجتمع المدني يعتقدون أنهم قد تجاوزوها بعد إحداث وعي حقوقي وثقافي بها، عادت إلى المربع الأول عقب الأحداث والانتفاضات التي شهدتها المنطقة، واكتشفنا فجأة أننا بحاجة إلى العودة لهذه القضايا والعمل عليها من جديد، من ذلك قضية المرأة، ومسألة الصراع المذهبي". وأكّد منسق الشبكة عرفات الرفيد أن الشبكة تلعب دوراً هاماً الآن في المنطقة في تعزيز الوعي ونشر ثقافة حقوق الإنسان، وأنَّها تحضر حالياً لمؤتمر يُعقد نهاية العام الحالي لبحث واستعراض الدروس المستفادة من أنشطة الشبكة خلال الفترة الماضية. وقال علي الحارثي عضو الهيئة التنسيقية من سلطنة عمان إن وجود الشبكة كان ضرورة اقتضاها الغياب شبه التام لمنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية في المنطقة، وعدم وجود أثر ملموس للمنظمات الموجود على قلتها، مشدَّداً على أن أنشطة الشبكة لا بد أن تسعى إلى تحقيق التوازن المطلوب لحاجات الأفراد والمجتمعات في المنطقة، وحفظ كرامة الإنسان بما يدخله كشريك في البناء والتنمية. وتعدُّ الشبكة الإقليمية لنشطاء حقوق الإنسان في الخليج واليمن أول تجمع على مستوى المنطقة أطلقه ناشطون حقوقيون في أغسطس من العام 2009م في صنعاء بدعم وإشراف من مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان ( HRITC )، وبالتعاون مع مؤسسة المستقل ( FFF ) بهدف نشر وتعزيز مبادئ حقوق الإنسان بناء وقدرات المجتمع المدني، في اليمن ودول الخليج. وبحث أعضاء الهيئة في اليوم الأول من الاجتماع دور منظمات المجتمع المدني، والثغرات التي ينبغي الانتباه لها في أنشطة المجتمع المدني في المنطقة، والعلاقة مع منظمات المجتمع المدني الجديدة والتي أفرزها الواقع الجديد، والانتفاضات الشعبية. وتواصل الهيئة نقاشاتها حول دور الشبكة في الفترة الحالية المستقبلية، وسُبل واستراتيجيات تعزيز هذا الدور، والنظام الداخلي لعمل الشبكة وآلية عملها، والتحضير لتخطيط استراتيجي للشبكة، ودور أعضاء مكتب التنسيق في مسار التخطيط، والأولويات على المستويات الوطنية والإقليمية.