وسط حالة إنقسام حول موعده وبعض المسائل الإجرائية ، يفتتح المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي غداً الأحد أعمال مؤتمره الوطني الاول وسط دعوات مقاطعة من قبل قيادات وهيئات جنوبية متعددة . وقالت مصادر مقربة ان اللمسات الأخيرة لبدء أعمال المؤتمر تم الانتهاء منها موضحة ان المؤتمر سيدشن أعماله وسط ساحة الشهداء بالمنصورة بحضور عدد من قيادات فروع المجلس بمحافظات الجنوب ونشطاء جنوبيون من منظمات المجتمع المدني وهيئات سياسية متعددة . وأشارت إلى ان المؤتمر سيدشن أعماله غدا صباحا بحضور ومشاركة قرابة 1200 شخص من 96 مديرية بعموم محافظات الجنوب مشيرا في ذات السياق إلى ان قوام اللجنة التحضيرية هو 69 شخص . يأتي هذا في وقت كانت شخصيات قيادية وجهات سياسية دعت الى تأجيل المؤتمر للمزيد من التحضير والإستعداد ، وينظر الى الأمر على انه حالة إنقسام حادة في صف الحراك السلمي الجنوبي من شأنه ان يضعف فاعليته ويؤثر على مجريات الأمور على المستوى الجنوبي في حين تقلل بعض المصادر من تداعيات الإنقسام وتعتبر انه لا يمس جوهر القضية الجنوبة. الى ذلك قال بيان اصدرته لجنة اعلنت عن نفسها مؤخرا وتسعى لتقريب وجهات النظر بين قيادات جنوبية ان الخلافات التي ننشبت بين هذه القيادات مؤخرا لاتمس جوهر قضية الجنوب بصفتها قضية وطن يرزح تحت نير الاحتلال مؤكدة ان جميع الجنوبيين يتفقون على تحرير وطنهم واستقلاله . وقالت اللجنة التي أطلق عليها "لجنة وحدة الصف الجنوبي " في بيان صادر عنها اليوم السبت أنها التقت اللجنة بالأطراف المختلفة في قيادة المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي كل على حدة واستمعت اللجنة إلى وجهات نظرها في القضايا المختلف عليها . وقد أتضح للجنة أن القضايا والمسائل المختلف عليها لاتمس جوهر القضية الجنوبية ومسار الثورة السلمية الجنوبية - إنما هي خلافات تنظيمية في إطار المجلس الأعلى نفسه وتدعوه إلى حصر خلافاته وحلها في أطره التنظيمية الداخلية .. وأضاف البيان بالقول :" تدعو اللجنة إلى التالي : - الوقف الفوري للمهاترات الإعلامية بين كافة الأطراف . - إدانة كافة أشكال التحريض من أي طرف كان . - الدعوة لحل الخلافات بالحوار وقبول الرأي والرأي الآخر . وتؤكد اللجنة على استمرار جهودها ومساعيها مع جميع الأطراف الجنوبية لتوحيد الصف الجنوبي .