أشار الرئيس عبدربه منصور هادي إلى ان التحولات الجارية اليوم في ظل المتغيرات وثورات الربيع العربي ومنها عملية التحول في اليمن نتطلع بأن تحمل معها بشائر الخير لمصلحة الوطن ورقية وتقدمة عبر المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة ،التي استوعبت الواقع بكل تجلياته وتداخلاته المختلفة للوصول إلى رؤية ومخرج مشرف لمعاناة اليمنيين خلال الفترة الماضية. وقال هادي" ان تجربة خمسين عاما من الثورة اليمنية جديرة بالتأمل والقراءة للاستفادة منها واخذ منها الدروس والعبر لرسم ملامح مستقبل اليمن الجديد ، الذي ننشده ويتطلع إلية الجميع".
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس هادي اليوم الثلاثاء في صنعاء وفد المجلس العام لأبناء محافظة المهرة وابناء سقطرى برئاسة الشيخ علي ياسر، الذين اطلعوه على واقع المحافظة والجزيرة والهموم والتطلعات التي ينشدونها.. مهنئين الرئيس على ثقة الشعب به وعلى زيارته الخارجية الناجحة بكل المعايير والمقاييس. مستعرضا معهم الوضع الراهن الذي يمر به الوطن والمتصل بالمنعطفات التي عاشها اليمن خلال حقبة زمنية طويلة والتي تخللها الصراع باعتبار ان الصراع على السلطة كان جوهر النزاع في اليمن بشطريه واهملت جوانب التنمية والتطور والاهتمام بالإنسان. حسب وكالة الانباء "سباء" ولفت الأخ رئيس الجمهورية إلى التحديات التي واجهت وتواجه اليمن والتي تم التغلب عليها بالصبر والحكمة وتعاون مختلف القوى الخيرة في البلد.. فضلا عن الدعم الشعبي المحلي والاقليمي والدولي والتي مكنتنا من عبور الازمة السياسية من خلال اطار المبادرة الخليجية ومواجهة التحديات الامنية عبر القضاء على العناصر الارهابية وملاحقة فلولها وماضون اليوم بثبات لتجاوز المعضلة الاقتصادية من خلال الدعم الاقليمي والدولي الذي حظيت به اليمن عبر مؤتمر المانحين بالرياض ومؤتمر اصدقاء اليمن في نيويورك والذي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن أمن واستقرار اليمن لن يعد شأن محلي فحسب بل مطلبا إقليميا ودوليا، لأهمية اليمن وموقعها الجغرافي والملاحي الدولي وتأثيراته على الأمن والسلامة العالمية. وأكد هادي أن واقع اليمن الجديد يتشكل اليوم من خلال الولوج في مرحلة الحوار الوطني الذي سيستمر نحو ستة اشهر وستناقش فيه كل القضايا والمواضيع المتصلة بالشأن اليمني بشفافية مطلقة من خلال طاولة مستديرة لبحث الخيارات الوطنية الكفيلة ببناء مستقبل هذا البلد في ظروف اكثر امنا وبناء تطور وتقدم لمواكبة التحولات للانطلاق صوب القرن الحادي والعشرين من خلال مفاهيم جديدة اساسها الحكم الرشيد المبنى على العدالة والمساواة من مختلف شرائح وابناء المجتمع. من جانبهم تحدث عدد من ابناء محافظة المهرة وجزيرة سقطرى مهنئين الأخ الرئيس على النجاح الغير مسبوق الذي حظى به خلال الانتخابات الرئاسية مشيدين بدوره التاريخي في تحمل المسؤولية بجدارة اثناء الازمة وبعدها والتي تعبر عن حكمته وحنكته وبعد بصيرته. وقالوا أن هذا لدور منشود الذي اطلعتم به خلال تلك الحقبة والمرحلة لهو وسام على صدر جموع ابناء الوطن وليس لأبناء المهرة وسقطرى فحسب رغم التحديات الكبيرة التي تم تجاوزها بعون ونصرته.. مؤكدين الوقوف التام إلى جانب الأخ الرئيس في كل المواقف من دور وجهود حميدة لمصلحة اليمن واستقراره وتقدمة مطالبين باسم ابناء محافظة المهرة وجزيرة سقطرى بان تستوعب تطلعاتهم من خلال مؤتمر الحوار القادم .