حددت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" ال 18 من ديسمبر في كل عام، يوما عالميا للغة العربية ضمن الأيام الدولية التي تحتفل بها المنظمة . وجاء قرار المجلس التنفيذي للمنظمة بناءا على طلب المملكة العربية السعودية والمغرب . حسب ما افاد موقع "سكاي نيوز عربي " واشار نائب رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو زياد بن عبدالله الدريس إن "هذا الاعتماد يعني وضع هذه المناسبة ضمن أجندة اليونسكو السنوية، والتنويه بها عند حلولها"، حسب صحيفة الوطن الإلكترونية . كما أمل الدريس أن ترعى الدول والهيئات العربية فعاليات سنوية تليق بالمناسبة وبتحقيق أهدافها، وأن لا يتم الاكتفاء بالفعاليات الخطابية والاحتفالية فقط، بل بوضع خارطة طريق لتعزيز وجود اللغة العربية في العالم العربي أولا بين أبنائها، ثم لدى العوالم الأخرى . واضاف إلى أن المجموعة العربية لدى اليونسكو شرعت بترتيب الاحتفالية الأولى لهذه المناسبة في 18 ديسمبر العام الحالي، و كان أول عمل في هذا الشأن هو تصميم شعار لليوم العالمي الذي تم تدشينه مسار الثلاثاء . وأكد الدريس، أن المجلس التنفيذي يدرك ما للغة العربية من دور وإسهام في حفظ ونشر حضارة الإنسان وثقافته، كما يعلم أن اللغة العربية هي لغة 22 دولة من الدول الأعضاء في اليونيسكو، وهي لغة رسمية في المنظمة، ويتحدث بها ما يزيد عن 422 مليون عربي، ويحتاج إلى استخدامها أكثر من مليار ونصف من المسلمين . وستعمل المجموعة العربية لدى اليونسكو على تمويل النشاطات المتعلقة بالاحتفال باليوم العالمي للغة العربية فيما يترتب على القرار أي التزامات مالية على منظمة اليونسكو . وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والعشرين عام 1973، أصدرت قرارا باعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل في الجمعية العامة ولجانها الرئيسة، إلى جانب اللغات: الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والصينية والروسية . وأصدرت إدارة الأممالمتحدة لشؤون الإعلام في فبراير 2010 قرارا يقضي بالاحتفال بالأيام الدولية للغات الرسمية الست في الأممالمتحدة . يشار إلى أن اللغة العربية أكثر لغات المجموعة السامية استخداما، وإحدى أكثر اللغات انتشارا في العالم، يتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة، ويتوزع متحدثوها في المنطقة المعروفة باسم الوطن العربي، إضافة إلى عدد من المناطق الأخرى المجاورة، كالأحواز وتركيا وتشاد ومالي والسنغال وإرتيريا .