قال محمد علي أحمد في الجلسة الختامية لمؤتمر أبناء الجنوب، إلى أن المد الإيراني في اليمن لا يتوقف عند دعم الحركة الحوثية الشيعية في شمال اليمن، مضيفا بالقول: "إيران طلبت من قيادات الحراك تجنيد وتعليم وتدريب 6500 شاب من الجنوب". واضاف القيادي بالحراك الجنوبي ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لأبناء الجنوب، عن أن أغلب قيادات الحراك ذهبوا إلى إيران لاستجدائها من أجل تقديم الدعم، مشيرا إلى أن إيران تريد تحويل الجنوب إلى ميدان صراع طائفي. وكانت الجلسة الختامية لمؤتمر أبناء الجنوب قد شهدت ردود فعل غاضبة بعد قراءة تهنئة مباركة بنجاح المؤتمر من قبل القائد العسكري الداعم للثورة الشبابية اللواء علي محسن صالح الأحمر، فكان رد محمد علي أحمد على تلك الردود بالقول "أكثر الناس الذين راهنوا على فشل المؤتمر هم من قوى وفصائل جنوبية، وأزمة الجنوب هي القيادات التاريخية التي لا يهمها سوى مصالحها الشخصية. وقد انهى المؤتمر الوطني لشعب الجنوب المنعقد بعدن تحت شعار الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية اعماله اليوم وسط تباين حاد في المواقف ، مؤكدا على حل الدولتين وحق تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية. واعتبر البيان الختامي للمؤتمر إن تجربة العشرين عاما الماضية "ثبت من خلالها عدم جدوى فرض الوحدة بالقوة". مؤكدا على "الإقرار بحقيقة الوجود القائم الذي لا لبس فيه للشعبين والدولتين, لنضع بذلك أسس لحل يقره طرفان سياديان يتمتعان بالندية وحق تقرير المصير يجلسان على طاولة المفاوضات للبحث في مستقبل العلاقات السياسية بينهما, وينصرف كل منهما لإعادة بناء ذاته" وأضاف البيان إن القضية الجنوبية تكتسب واتجاهات حلها بعدا إقليميا ودوليا "تستمدة من حقيقة أن الدولتين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية طرفي القضية هما دولتان سياديان يتمتعان بالعضوية الكاملة في النظام الاقليمي العربي وفي النظام الدولي ويشغلان موقع يمثل نقطة تتقاطع فيها المصالح الدولية وبالتالي فان أهمية أمنة واسقرارة ليس لشعبي الدولتين فحسب بل وللعالم أجمع" –وفقا للبيان. واعتبر البيان إن الأولوية القائمة هي "الحفاظ على وحدة الشعب الجنوبي واستعادة سيادته على أرضة وتحقيق حريته وإكمال كافة الشروط الضرورية لممارسة حقه في تقرير مصيره". وأقر المؤتمر ما أسماه بمبدأ المرحلتين "في إعادة بناء الذات الوطنية الجنوبية" تتمثل مهام المرحلة الأولى في: "وحدة الشعب الوطنية وإعادة بناء هياكله الوطنية والتوافق على إعادة تشكيل مرجعياته القيادية المؤقتة.. والعمل على استعادة السيادة.. والحرية وحق تقرير المصير". أما المرحلة الثانية فتتمثل في الانتقال من مرحلة التوافق إلى مرحلة بناء الدولة الحديثة على أسس ومبادئ إستعادة الدولة الجنوبية المستقلة –حد تعبير البيان. ودان المؤتمر "ظاهرة الإرهاب" وقال إنه ينظر إليها "كحالة دخيله يدفع بها أطراف لإرباك المشهد السياسي وإلباس الحراك السلمي الجنوبي هذه التهمة كمبرر لتوسيع قاعدته وخلق حالة من عدم الإستقرار وتشويه صورة النضال السلمي الجنوبي". وأضاف البيان: "إن إنبثاق الدولة الجنوبية الجديده يشكل إضافة إلى الجهود الدولية في مكافحة ومواجهة هذه الظاهره التي تشكل أرباك وعدم إستقرار للأمن في هذه المنطقة وفي نظرتها لهذه القضية فإنها تمد يد التعاون وبناء الثقة مع كافة دول العالم وعلى وجه الخصوص دول الجوار والإقليم". وأشاد المؤتمر بكافة "الجهود والمساعدات التي قدمتها دول مجلس التعاون الخليجي لقضية الجنوب ويؤكد على ضرورة وأهمية إقامة أفضل العلاقات معها". وأشاد أيضا بثورات الشباب العربي في كافة الساحات و"يأمل لها إنجاز كل أهدافها في التغيير وتحقيق أمال و طموحات شعوبها". وتم انتخاب هيئة رئاسة المؤتمر من التالية أسمائهم :- 1) محمد علي أحمد رئيساً 2) تمام باشراحيل 3) رضية شمشير 4) نبيل خالد ميسري 5) د. علي عبد الكريم 6) ياسين مكاوي 7) فضل علي عبد الله 8) محمود أمذيب 9) إحسان عبيد سعد 10) محمد سالم بارماده 11) مقبل لكرش 12) خالد باراس 13) محمد هاشم 14) علي سعيد شلمي 15) أحمد القنع 16) بهية السقاف 17) وجدان ماسك
كما تم انتخاب هيئة سكرتارية المؤتمر من التالية أسمائهم: 1) خالد بامدهف 2) علي منصور أحمد 3) نبيل محمد النمي 4) محمد أحمد عوض السعدي 5) أشجان شريح 6) علياء فيصل عبد اللطيف الشعبي 7) صالحة فرج