أعرب بان كي مون عن ترحيبه بالإعلان عن اجتماع رئيسي السودان وجنوب السودان في أثيوبيا، وحثهما على العمل لحل كل المسائل العالقة بين البلدين. وأصدر المتحدث باسم الامين العام بياناً يوم 3 يناير/كانون الثاني أوضح فيه ان الأمين العام للأمم المتحدة "يرحب بعقد قمة بين الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سيلفا كير في 4 كانون الثاني/يناير بضيافة رئيس الوزراء الأثيوبي هيلماريام ديساليغن بتسهيل من الرئيس تابو مبيكي رئيس اللجنة التنفيذية رفيعة المستوى في الاتحاد الإفريقي". وأضاف البيان ان الأمين العام "يشجع الرئيسين على معالجة المسائل العالقة بين السودان وجنوب السودان بشكل حاسم، بما في ذلك ترسيم الحدود والأمن والوضع النهائي لمنطقة أبيي، وتفعيل الآليات الأمنية المتفق عليها عند الحدود وتطبيق كل الاتفاقيات الأخرى الموقعة في 27 أيلول/سبتمبر 2012"، مؤكدا ان "الأممالمتحدة مستعدة لدعم الطرفين على تنفيذ اتفاقاتهما والمساعدة في حل الخلافات المتبقية". يشار إلى انه من المقرر أن يعقد قريبا في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا اجتماع بين رئيسي السودان وجنوب السودان لبحث كيفية تطبيق الاتفاقيات التي تم توقيعها بين الجانبين في أواخر ايلول/سبتمبر الماضي. في سياق متصل، رحب وزراء خارجية أميركا هيلاري كلينتون وبريطانيا وليام هيغ والنرويج إيسبن بارث إيد باللقاء الذي سيجمع رئيسي السودان وجنوب السودان. وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً أعلنت فيه عن ترحيب وزراء الخارجية الثلاثة بلقاء الرئيسين في أديس أبابا "في جهد إضافي لحل المسسائل العالقة بين البلدين". وأشادوا بالتقدم الذي أحرز في القمة الرئاسية التي عقد الرئيسان البشير وكير في أديس أبابا أيضاً في نهاية أيلول/سبتمبر الماضي. ودعوا رئيسي البلدين إلى معالجة كل المسائل العالقة بشكل ملموس وضمان أن تنسحب القوات المسلحة لكلا البلدين من المنطقة منزوعة السلاح، مشددين على أهمية هذه المسألة في العلاقة بين البلدين، واعتبروا ان التطبيق الكامل لكل الاتفاقات من دون شروط مسبقة سيساعد في بناء الثقة والمنفعة المتبادلة بين شعبي البلدين. وقالوا ان استئناف إنتاج وتصدير النفط سيكون مهماً لاقتصادي البلدين أيضاً، موضحين ضرورة ألا يكون هذا الأمر مرتبطاً بمفاوضات اخرى. كما أكد الوزراء الثلاثة ان المجتمع الدولي ملتزم بالكامل برؤية قيام دولتين قابلتين للحياة وتعيشان بسلام، وحثوا بشدة رئيسي البلدين على اغتنام القمة بينهما الآن لإثبات التزامهما بتطبيق ما تم الاتفاق عليه وجعل التعايش السلمي حقيقة. المصدر: يو بي آي