تشهد مدينة عدن استعدادا كبيرا للاحتفاء بذكرى التصالح والتسامح التي توافق 13 من يناير . واستقبلت مدينة عدن جموعا من أبناء المحافظات الجنوبية القادمين إليها لإحياء ذكرى التصالح والتسامح غدا . واحتشد عشرات الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية في مدينة عدن عصر اليوم السبت وسط ساحة العروض ب"خور مكسر" في اول تدشين لفعاليات التصالح والتسامح في عدن . واقيم على منصة الساحة مهرجان خطابي القيت فيه عدد من الكلمات وكان بحضور عدد من القيادات الجنوبية من قادة الحراك الجنوبي السلمي . ويواصل الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي القادمين من محافظة شبوة في مسيرة راجلة قدومهم إلى مدينة عدن، ويتوقع أن تصل المسيرة مساء اليوم، للمشاركة باحتفال كبير يشترك فيه مواطنون من كل المحافظات الجنوبية في ذكرى التصالح والتسامح . وقال الدكتور ناصر الخبجي رئيس مجلس الحراك السلمي الجنوبي بمحافظة لحج في بيان صحفى نقلته صحيفة "أخبار اليوم" إن الزحف إلى عدن من أجل المشاركة في المهرجان الكبير، الذي سوف يقام غدا الأحد بمناسبة الذكرى السابعة للتصالح والتسامح، ضرورة تاريخية ومهمة وطنية تقع على عاتق كل مناضلي الجنوب من أجل الحرية والاستقلال واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة وفيها يكون جميع أبناء الجنوب شركاء في بنائها وحمايتها والدفاع عنها . وحيا الدكتور واعد عبدالله باذيب وزير النقل الذكرى السابعة للتصالح والتسامح الذي انتهجه الحراك الجنوبي منذ تأسيسه. ورحب الدكتور واعد بالقرارات الرئاسية الأخيرة بخصوص إستعادة الأراضي المنهوبة بالجنوب من قبل متنفذي حرب يوليو1994م . وقال باذيب في تصريح صحفي خص به وسائل إعلام متعددة ان الحراك السلمي الجنوبي إنتهج التصالح والتسامح كقيمة إنسانية عالية إستطاع من خلالها تجاوز صراعات الماضي الى آفاق نضالية رحبة . وأضاف " إن ذلك النهج منذ انطلاقته في جمعية ردفان بعدن في 13 يناير 2006 والذي يشرفنا أن كنا من بين الحاضرين والمتحدثين فيه,شكل البداية الحقيقية للرفض الجنوبي للنظام السابق وكل مخرجات حرب يوليو 94 ضد الأرض والشعب في الجنوب ". وأعلن جنوبيون عن أول لقاء من لقاءات التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي في 13 يناير 2006 في جميعه ردفان الخيرية الاجتماعية، وشكل لقاءهم الركيزة ألأولى والأرضية التي وقف عليها الحراك السلمي الجنوبي . وأشهر الجنوبيون يوم التصالح والتسامح حينها في ذكرى نزاع وقع في 13 يناير 1986 في إطار جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية أدى الى قتال عنيف حينها . واعتاد الجنوبيون على الاحتفال بهذه الذكرى لتجسيد التصالح والتسامح والانطلاق إلى فضاء جديد باتجاه دولة تحقق قيم الحرية والعدالة والمساواة .