يصدر خلال شهر فبراير القادم في صنعاء كتاب نوعي بعنوان" الدولة الحديثة والثورة السلمية في اليمن" كدراسة سسيلوجية مقاربة لخطاب الثورة في ساحة التغيير صنعاء للأديب الباحث الإجتماعي والناشط المدني جازم سيف. تكونت الدراسة من 22 خطابا.. خطاب المسيرات وخطاب المنصة وخطاب الصحف وخطاب الاستقطاب وخطاب التملق ...إلخ وتناول الباحث في دراسته مهام الدولة المدنية وخطاب الساحة في تأسيس وتعزيز عدد من السلوكيات والممارسات التي رافقت مسيرة الثورة منذ إنطلاقها في فبراير من العام 2011م وكتاب"الدولة الحديثة والثورة السلمية في اليمن" لجازم سيف هو "مقاربة سوسيولوجية لخطاب ساحة التغيير"وهي الساحة الرئيسية أو "المركزية" بالأحرى والمكان أو الذي تموضعت فيه صناعة السياسة والثورة وبه إقترن الفعل الثوري وتحريك حراكاته. وفي المقاربة الأليفة الخطاب والرشيقة التناول إستخدم الباحث فيها مدخل إصطلاحي منهجي هو :سوسيولوجيا الثقافة والفينومينولوجيا أي دراسة الظاهرة عن قرب وفق معلومات ونزول ميداني ومشاهدات وإحصاء وإتكاء على مرجعية بحثية متعينة بآراء وتباينات عمل منهج الباحث الإستقصائي على التدقيق في بحث أوجه الإلتباس ودراسة الحراك الثوري في طبيعة تنوعه وتماهيه حينا وتقاطعاته أحيانا أخرى. وقام الباحث سيف في تتبع أنساق متعددة في كتابه الذي يمثل إضافة نوعية لمفردة المعرفة الفقير على صعيد الحالة اليمنية لأن هذا الباحث المثقف يمثل قيمة ثقافية في عطاء الإنجاز الثقافي والمعرفي بتراكم قراءاته النوعية وحرصه على صقل موهبته القرائية بالمعرفة العالمة وموازين الخطاب العقلاني الفارط المعنى والدلالة. ولامس الباحث جازم سيف في دراسته حواف البنى الثقافية المتراكمة وتعيينات دلالة المسكوت في طبيعة الخطاب والصراع السياسي والمجتمعي عبر تأثيراته في الثورة وطبيعة العوائق التي صاحبتها لتشمل الدراسة موضوع الكتاب مختلف الأبعاد داخل حركة المبحث المدروس الذي تم في شكل مقاربة رصينة وتفكيك الخطاب داخل حركة الفعل الثورية. الجدير ذكره أن الدراسة تدرس تأويلات الخطاب السياسي والثقافي والشعبي بتقويلاته وشعاراته وزاوية نظرته للثورة وفعل الصراع داخلها وقد تم تعيين أبعاد وسياقات علاقة الثورة بمختلف التمثيلات والمكونات والقوى والمراكز والأطياف والأحزاب السياسية, إلى غير ذلك من علاقة الثورة بما حولها على صعيد الخطاب المدروس وتعييناته المنهجية واستنتاجات دلالات الثورة وتأثيراتها والعلاقة أيضا بتأثير الخطاب من حولها والسياق بما عرف من طبيعة الصراع ومراكز القوى الأخرى وطيف الحشد في الثورة والتقاطعات السياسية معها في سياق ما عرف بثنائية الأضداد. للاطلاع على الدراسة اضغط على العنوان التالي الدولة الحديثة والثورة السلمية في اليمن.. مقاربة سوسيولوجية لخطاب ساحة التغيير بصنعاء