قتل أمس الشاب أكرم عبد الرحمن قراضة 23 عاما إثر تجدد لإطلاق النار بين منطقتي قراضة والمرزُح التابعتين لمديرية " صبر الموادم " بمحافظة تعز على خلفية المياه المتنازع عليها بين القريتين منذ سنوات . القتيل الذي يعد الثاني في أقل من عشرة أيام ، والثامن منذ أن تحول الخلاف إلى نزاع مسلح عام 98 م ، أصيب بطلق ناري في منزله بإحدى قرى قراضة التي تعرضت منازلها لإطلاق نار عشوائي مساء الإثنين 18 مارس الجاري . أمين عام المجلس المحلي لمديرية صبر الموادم الأخ أمين ثابت ، أكد لنا في اتصال هاتفي مقتل الشاب أكرم ولم يشر إلى الجهة المسؤلة عن الحادث وقال : نحن بانتظار تقرير المعمل الجنائي لمعرفة التفاصيل ، بينما يتهم أهالي قراضة جيرانهم في المرزُح ويقولون بأن القتيل سقط خلال تعرض قريتهم لإطلاق نار من أسلحة خفيفة ومتوسطة مصدرها المرزُح . وكان الشاب عبدالله صادق المرزُح 20 عاما قد قتل في حادث مشابه في العاشر من مارس الجاري على خلفية المشكلة ذاتها . القريتان اللتان تشهدان حالة من التوتر والإستنفار منذ شهرين ، تلقي كل منهما بالمسؤلية على الأخرى في الحادثين . ويأتي الحادث الأخير ليبدد الآمال في نجاح الوساطة التي يقوم بها منذ اسبوع عدد من مشائخ ووجهاء المنطقة ، وقد كانت تهدف بشكل رئيسي إلى تهدئة الأوضاع وإنهاء حالة التمترس والمظاهر المسلحة بين الجانبين . وكان محافظ تعز شوقي هايل ، قد شدد خلال لقائه بإعيان المنطقتين يومي 10 و11 مارس الجاري على ضرورة إلتزام الطرفين بالإحكام التي صدرت أواخر 2000 م ،والتي تم التوصل إليها بعد أكثر من عامين من المعارك راح ضحيتها أربعة من أبناء المنطقتين وأثنان من الأمن ، وقضت الأحكام التي تمت برعاية مباشرة من رئيس الجمهورية السابق بتقسيم المياه " ثلثين بثلث " وتحمل كل قريه مسؤلية قتلاها وجرحاها .