حمل جرحى الثورة والمتضامنين معهم الحكومة مسئولية وفاة وليد صلاح احد جرحى الثورة الذي قضى بسبب الاهمال. ودعا الجرحى كافة المنظمات الانسانية الوقوف معهم في محنتهم مع حكومة الوفاق التي تتقاعس في علاجهم . ويواصل الجرحى اعتصامهم منذ ما يقارب الشهرين على الرغم من الأمطار التي تتساقط على العاصمة صنعاء، والبرد القارس، مؤكدين على استمرار اعتصامهم حتى يتم معالجة أخر جريح. وأدى جرحى الثورة والمتضامنون معهم صلاة جمعة اليوم في ساحة اعتصام جرحى الثورة السلمية أمام مجلس الوزراء. وتعد هذه الجمعة هي التاسعة منذ بدء الجرحى اعتصامهم أمام مجلس الوزراء في ال29 من يناير الماضي، لمطالبة الحكومة بعلاجهم على نفقة الدولة. وعقب صلاة الجمعة أدى المحتجون صلاة الميت الغائب على روح الشهيد وليد عبده صلاح الذي وافته المنية يوم أمس الاول في المستشفى الجمهوري بصنعاء نتيجة جراحه التي أصيب بها في جمعة الكرامة 18/مارس /2011م. وقال جرحى الثورة أن إهمال الحكومة ولجنتها الوزارية الخاصة بجرحى الثورة تسبب في وفاة أثنين من زملائهم إلى الآن محملين الحكومة ولجنتها المسؤولية الكاملة جراء وفاة زميلهم وليد آل صلاح . وأضافوا ضل وليد آل صلاح طيلة عامين يعاني من جراحه التي أصيب بها ويسير على كرسي متحرك بعد أن أصيب بالشلل النصفي جراء تعرضه لمضاعفات بسبب تأخير علاجه وعدم تسفيره للعلاج في الخارج. وقال أحد الجرحى "للاشتراكي نت" إن استمرار مماطلة الحكومة في تسفير وليد وكثير من جرحى الثورة حاول وليد الانتحار بشرب جرعة كبيرة من البترول احتجاجا على مماطلة حكومة الوفاق في علاجه وزملاؤه جرحى الثورة وانقذه زملاؤه وتم اسعافه إلى المستشفى الجمهوري بصنعاء. وحمل جرحى الثورة الذي يعتصمون أمام مجلس الوزراء منذ ال29 من يناير الماضي حكومة الوفاق ووزارة المالية والمحكمة الادارية الابتدائية بأمانة العاصمة مسؤولية وفاة وليد آل صلاح. وليد أل صلاح يعد وليد آل صلاح من جرحى الثورة الذين رفعوا دعوى ضد حكومة الوفاق في المحكمة الادارية الابتدائية بأمانة العاصمة والتي لا زالت اجراءات التقاضي فيها تسير بشكل بطيء منذ رفع الدعوى قبل حوالي شهرين. وليد آل صلاح من مواليد مديرية مزهر بمحافظة ريمة ويبلغ من العمر "25" عاما حاصل على الثانوية العامة عمل في هندسة الالكترونيات وصيانة الجولات . شارك في مسيرة خرجت في مدينة الحديدة يوم 18 مارس 2011م للتنديد بمجزرة جمعة الكرامة التي ارتكبها النظام في صنعاء. ظل وليد في ساحة التغيير بالحديدة بعد رجوع المسيرة التي شارك فيها إلى منتصف الليل وخرج من الساحة قاصداً منزله ولما وصل شارع الميناء بجانب مبني المحافظة وكان الشارع حينها مظلما نظرا لانقطاع الكهرباء وإذا بعدد من جنود الأمن المركزي يحيطون بوليد وأربعة أشخاص خرجوا معه. بدأ الجنود بسحبهم الواحد تلو الأخر فحاول وليد الفرار فتلقى النصيب الأكبر من الضرب بأعقاب البنادق بينها ضربات خلف الرأس. أغمى على وليد ولم يفق إلا وهو في السجن الذي ظل فيه مدة أسبوع لم يفق من غيبوبته سوى ثلاثة مرات ولدقائق معدودة نظرا لشدة الضرب التي تلقاها. وعندما سأت حالة وليد في السجن أخرجوه إلى أمام جامع السعيد على الساحل فأخذه شخص وأسعفه إلى احد المستشفيات في الحديدة. ظل وليد نصف شهر في حالة من اللاوعي يفيق أحيانا ويغيب عن الوعي معظم الأوقات حتى نقله أهله إلى صنعاء ليدخل مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا الذي رقد فيه مدة شهر. وظهر من تخطيط الأعصاب الذي أجري له أنه يعاني من التهابات في الأعصاب وضعف في العضلات واحتكاكات في المفاصل.